للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَهُ نظم ونثْر ودُعابة. وكان يعِظ فِي الأعزية ببغداد.

ذكره ابن النّجّار [١] .

٣٦٩- مُوسَى بْن حَجاج [٢] .

أَبُو عِمْرَانَ الأَشِيريّ.

دخل الأندلس فِي سنة بضع وثلاثين وخمسمائة.

وسمع بقرطبة من: أبي عبد الله محمد بْن أصْبَغ الفقيه، وأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة.

وسَمِع بإشبيليّة مِنْ: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح.

وبالمَرِيَّة من: عَبْد الحقّ بْن عطيّة.

وعُني بالرّواية.

قال الأبّار: إلّا أَنَّهُ عديم الضَّبْط، نزل الجزائر وأمَّ بها. وحدَّث بها.

وتُوُفّي فِي صَفَر.

- حرف الهاء-

٣٧٠- هبة اللَّه بْن عَبْد المحسن بْن عَلِيّ [٣] .


[١] وقال سبط ابن الجوزي: وكان يعظ في المساجد وعظا مطبوعا، وكان كيسا ظريفا، وله واقعات عجيبة. جلس يوما بباب أبرز وذكر حديث النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ حية كان له قيراطان من الأجر، ومن قتل عقربا كان له قيراط» فقام واحد وقال: يا سيّدنا، ومن يقتل جرادة؟ قال: يصلب على باب المسجد. وسأله رجل يوما في المجلس فقال: أين يقف جبريل من العرش؟ وأين يقف ميكائيل وإسرافيل وعزرائيل؟ فكاسر ساعة، ووقع في المحلّة خباط، فقال لبعض الناس: قم واخرج واكشف لنا ما هذا. فخرج الرجل وعاد فقال: إنسان قد ضرب زوجته. فقوي الصراخ، فقال لآخر: قم أنت واكشف لنا ما هذا. فقام وخرج وعاد فقال: رجل قد مات والورثة يتضاربون على التركة. فقال: يا فعلة يا صنعة، بينكم وبين باب المسجد خطوات وما فيكم من يخبر بما فيه على الحقيقة، من أين أعرف أنا أين يقف جبريل وأين يقف ميكائيل والملائكة؟ فضحك الناس.
[٢] انظر عن (موسى بن حجّاج) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[٣] انظر عن (هبة الله بن عبد المحسن) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١٩٤ رقم ٢١٦، وتوضيح المشتبه ٢/ ٤٣، وهو مما استدركه على كتاب المؤلّف الذهبي- رحمه الله- «المشتبه في الرجال» .