للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفّي بالموصل.

- حرف القاف-

٣٨٦- قراقوش [١] .

الأمير بهاء الدّين الأَسَديّ، الخادم الأبيض فتى أسد الدّين شيركوه.

لمّا استقلّ السّلطان صلاح الدّين بمصر جعله زِمام القصر، وكان مسعودا، ميمون النّقيبة، صاحب همَّة. بنى السّور المحيط بمصر والقاهرة، وبنى قلعة الجبل، وبنى قناطر الْجِيزة فِي الدّولة الصّلاحيَّة.

ولمّا فتح صلاح الدّين عكّا سلّمها إليه، فلمّا أخذتها الفرنج حصَل قراقوش أسيرا فِي أيديهم. فافتكّه منهم بعشرة آلاف دينار فِيما قيل.

وله حقوق على السّلطان والإسلام.

وللأسعد بْن مماتي كرّاس سمّاه «الفاشوش فِي أحكام قراقوش» فِيهِ أشياء مكذوبة عليه، وما كان صلاح الدّين ليستنيبه لولا وثوقه بعقله ومعرفته.

تُوُفّي رحمه اللَّه فِي رجب، ودُفِن بسفح المقطّم.

قال المنذريّ [٢] كَانَتْ له رغبة فِي الخير وآثار حَسَنة. وناب عن صلاح الدّين مدَّة بالدّيار المصريَّة.

- حرف الميم-

٣٨٧- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن المصحِح.

أبو الفضل الدّقّاق، الأزجيّ، ويسمّى أيضا المبارك.


[١] انظر عن (قراقوش) في: الروضتين ٢/ ٢٤٤، وذيل الروضتين ١٩، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٠٤، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٨٩ رقم ٥٩٨، والعبر ٤/ ٢٩٨، والعسجد المسبوك ٢/ ٢٧٠، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٧٦- ١٧٨، والدرّ المطلوب ١٥١، وتاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢/ ٢٢٠، وذكره المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٢١/ ٣١١ دون ترجمة، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٢١١، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٢٧١، ٢٧٢، وشذرات الذهب ٤/ ٢٣١، ٢٣٢.
[٢] في التكملة ١/ ٣٨٩.