للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوي به أَبُوهُ، وضعُف أمر الظّاهر والأفضل، ووقع بينهما على مملوك للظّاهر كان مليحا أخذه الأفضل وأخفاه.

ثمّ رحل الأفضل والظّاهر إلى رأس الماء وافترقا. وهجم الشّناء، وردّ الأفضل إِلَى مصر، والظّاهر إِلَى حلب. فخرج العادل يتبع الأفضل، فأدركه عند الغرابيّ من رمْل مصر، ودخل العادل القاهرة، فرجع الأفضل إِلَى صَرْخَد منحوسا [١] .

[[إكرام ابن أخي خوارزم شاه]]

وكان فِي أوّل السّنة قد وَصَلَ ابن أخي السّلطان خُوارزم شاه مستغفرا عن عمّه ممّا أقدم عليه من مواجهة الدّيوان بطلب الخطبة، فأُكرم مورده.

[[رفع الحصار عن دمشق]]

قال القاضي جمال الدّين بْن واصل [٢] : ثمّ سار الأفضل والظّاهر إِلَى رأس الماء، وعزما على المُقام به إِلَى أن ينسلخ الشّتاء، فتواترت الأمطار، وغلت الأسعار، فاتّفقا على الرحيل وتأخير الحصار إِلَى الرَّبِيع.

[[الحرب بين الأفضل والعادل]]

ودخل الأفضل مصر، وتفرّق عسكره لرعي دوابّهم، بعد أن خامَرَ منهم طائفة كبيرة إلى العادل. ورحل العادل فدخل الرمل، فرام الأفضل جَمْعَ العساكر، فتعذّر عليه، فخرج فِي عسكرٍ قليل، ونزل السّائح، وعمل المصافّ


[١] الكامل في التاريخ ١٢/ ١٥٥، ١٥٦، ذيل الروضتين ١٦، مفرّج الكروب ٣/ ١٠٨، ١٠٩، زبدة الحلب ٣/ ١٤٦، ١٤٧، التاريخ المنصوري ١١، تاريخ الزمان ٢٣٢، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٩٧، ٩٨، الدرّ المطلوب ١٤٠، ١٤١، تاريخ مختصر الدول ٢٢٥، العسجد المسبوك ٢٥٤، دول الإسلام ٢/ ١٠٥، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١١٥، مرآة الجنان ٣/ ٤٨٤، البداية والنهاية ١٣/ ٢١، ٢٢، تاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٣٧، السلوك ج ١ ق ١/ ١٥٠، ١٥١، النجوم الزاهرة ٦/ ١٤٩- ١٥١، شفاء القلوب ٢٠٧- ٢١٠، تاريخ ابن سباط ١/ ٢٢٧، ٢٢٨.
[٢] في مفرّج الكروب ٣/ ١٠٧.