للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف العين-

١٩٤- عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الهيصم [١] .


[ () ] على أهل دار العلم ذهبا، وكان ابن الخياط يدرس في دار العلم وهو في عداد طلبتها، فلم يصله شيء، وكان ابن أبي روح يتولّى النظر على دار العلم، فأعطاه من ماله لما كتب له هذه الأبيات:
أبا الفضل كيف تناسيتني ... وما كنت تعدل نهج الرشاد
فأوردت قوما رواء الصدور ... وحلّات مثلي وإنّي لصاد
لقد أيأستني من ودّك ... الحقيقة إن كان ذا باعتماد
منحتك قلبي وعاندت فيك ... من لا يهون عليه عنادي
أظنّ نهاري والحاسدوك ... كأني وإيّاهم في جهاد
ويجدب ظنّي فيمن أودّ ... وظنّي فيك خصيب المراد
إلى أن رأيت جفاء يدلّ ... أنّ اعتقادك غير اعتقادي
فيا ليتني لم أكن قبلها ... شغفت بحبّك يوما فؤادي
فإنّ القطيعة أشهى إليّ ... إذا أنا لم أنتفع بالوداد
بلوت الأنام فما أن رأيت ... خليلا يصح مع الانتقاد
ولولا شماتة من لامني ... على بثّ شكرك في كل ناد
وقولهم ودّ غير الودود ... فجوزي على قربه بالبعاد
لما كنت من بعد نيل الصفاء ... لأرغب في النائل المستفاد
وما بي أن يردع الشامتين ... وصالك برّي وحسن افتقادي
ولكن لكي يعلموا أنني ... شكرت حقيقا بشكر الأيادي
ولم أمنح الحمد إلّا أمرا ... أحقّ به من جميع العباد
وما كنت لو لم أعم في نداك ... لأثني على الروض قبل ارتيادي
وإنك أهل لأن تقتني ... ثنائي قبل اقتناء العتاد
فلا يحفظنك أني عتبت ... فتمنعني من بلوغ المراد
فإنّ البلاد إذا أجدبت ... فما تستغيث بغير المهاد
إذا ما تجافى الكرام الشداد ... عنّا فمن للخطوب الشداد؟
(ديوان ابن الخياط ١٢١، ١٢٢) .
وينقل «آغا بزرگ الطهراني» عن نسخة من (لسان الميزان) أن ابن أبي روح كان قاضيا من قبل ابن عماد المهري الّذي قتله المعتمد العباسي بيده في سنة ٤٧٧ (طبقات أعلام الشيعة- النابس في القرن الخامس ٢/ ٣٠، بيروت ١٩٧١) .
ويقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : هذا وهم، فالمعتمد العباسي توفي قبل نحو قرنين أي سنة ٢٧٩ هـ-.
[١] انظر عن (علي بن عبد الله) في: المنتخب من السياق ٣٩٧ رقم ١٣٤٧.
وأقول: هو غير: «علي بن عبد الله بن محمد بن الهيضم» (بالضاد المعجمة) ، فصاحب الترجمة