للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة خمسين وخمسمائة]

[دخول الغُزّ نيسابور]

من أوّلها جاءت الأخبار إلى بغداد بدخول الغُزّ التّركُمان نيْسابور، والفتْك بأهلها، فقتلوا بها نحْوًا من ثلاثين ألفا، وكان سنجر معهم، وعليه اسم السّلْطَنَة، وهو في غاية الإهانة بين الغُزّ، ولقد أراد يوما أن يركب، فلم يجد من يحمل سلاحه، فشدّه عَلَى وسَطَه، وإذا قُدّم إِلَيْهِ الطّعام خبّأ منه شيئا لوقت آخر، خوفا من انقطاعه عنه [١] .

[[الواقعة بين عسكر التركماني وعسكر الخليفة]]

كانت وقعة بين العسكر التُّركمانيّ وبين عسكر الخليفة، فهزموه وتبِعوه، ثمّ خرج لهم كمينٌ فهزمهم، ثمّ أذعن بطاعة الخليفة، وأطلق الأسرى [٢] .

[[دخول المقتفي الكوفة]]

وفيها سار المقتفي إلى الكوفة، واجتاز في سوقها، ودخل جامعها [٣] .

[مسير ابن رزّيك إلى القاهرة]

وفي أوّلها سار الصّالح طلائع بْن رُزّيك من الصّعيد عَلَى قصْد القاهرة للانتقام من عبّاس صاحب مصر الّذي قتل الظّافر باللَّه. فلمّا سمع مجيئه خرج


[١] انظر عن دخول الغزّ نيسابور في: المنتظم ١٠/ ١٦١ (١٨/ ١٠١) ، والكامل في التاريخ ١١/ ٢٠١، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٢٢٤، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٢٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٥٦، وعيون التواريخ ١٢/ ٤٦٥، و ٤٧٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٠٢.
[٢] انظر الوقعة في: المنتظم ١٠/ ١٦١ (١٨/ ١٠١) .
[٣] المنتظم ١٠/ ١٦١ (١٨/ ١٠٢) ، العبر ٤/ ١٣٩، دول الإسلام ٢/ ٦٦.