للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْأَحْوَلُ الْأَثْعَلُ الْمَلْعُونُ [١] طَائِرُهُ ... أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ

أَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ مِنْ [٢] صِغَرٍ ... حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ [٣]

قال: وكان أبو حذيفة طويلا، حسن الوجه، مرادف الأسنان- وهو «الأثعل» - وكان أحول، وقتل يوم اليمامة وله ثلاث وخمسون سنة، رضي الله عنه [٤] .

سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ [٥] ابْنِ عُتْبةَ.

قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: هُوَ سَالِمُ بْنُ مَعْقِلٍ، أَصْلُهُ مِنْ إِصْطَخْرَ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ. وَإِنَّمَا أَعْتَقَتْهُ ثُبَيْتَةُ [٦] بِنْتُ يَعَارَ [٧] الْأَنْصَارِيَّةُ زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ.

قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ فقالت: سالم معي، وقد أدرك ما


[١] في طبقات ابن سعد ٣/ ٨٥، وأسد الغابة ٦/ ٧١ «المشئوم» وفي سير أعلام النبلاء ١/ ١٦٦ «المذموم» .
[٢] في المنتقى نسخة أحمد الثالث، ونسخة دار الكتب «في» .
[٣] المحجون: من حجن يحجنه حجنا. عطفه. والمحجن: العصا المعوجّة.
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ٨٥.
[٥] طبقات ابن سعد ٣/ ٨٥- ٨٨، والتاريخ الكبير ٤/ ١٠٧ رقم ٢١٣١، والتاريخ الصغير ١/ ٣٨، ٤٠، والمعارف ٢٧٣، ومشاهير علماء الأمصار ٢٣ رقم ١٠١، وجمهرة أنساب العرب ٧٧، والمحبّر ٧١، ٧٢ و ٢٨٨ و ٤١٨، وأنساب الأشراف ١/ ٢٢٤ و ٢٣٩ و ٢٥٨ و ٢٦٤ و ٢٧٠ و ٢٩٧ و ٤٦٩، والمعرفة والتاريخ ٢/ ٥٣٨ و ٣/ ٣٦٧، والاستبصار ٢٩٤- ٢٩٦، وحلية الأولياء ١/ ١٧٦- ١٧٨ رقم ٢٩، والاستيعاب ٤/ ١٠١- ١٠٤، وأسد الغابة ٢/ ٣٠٧- ٣٠٩، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٠٦، ٢٠٧ رقم ١٩٥، وعيون التواريخ ١/ ٤٩٦، والوافي بالوفيات ١٥/ ٩١ رقم ١٢٢، الإصابة ٢/ ٦- ٨ رقم ٣٠٥٢.
[٦] ويقال بثينة. (الإصابة ٢/ ٦) وكذا في النسخ الخطّيّة لعيون التواريخ ١/ ٤٩٦ حاشية رقم ٢.
[٧] قيل «يعار» ، وقيل «تعار» . (أسد الغابة) .