[٢] زاد ابن الجوزي: وبنى يزدن في رباطه منارة، وتعصّب لهم لأجل ما كان يميل إليه من التشيّع، فصار رباطه مقصودا بالفتوح. وقال أبو الفَرَج مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العزّ الواسطىّ: سمعت الشيخ الإمام صدقة بن وزير الخسروسابوري على الكرسي في مجلس وعظه ببغداد ينشد، وقد رفعت إليه رقعة فيها شكاية من يهوديّ يدعى ابن كمّونة متولّي دار الضرب بها، والمستنجد باللَّه يسمع وعظه من حيث لا يرى. قال: ولا أعلم أهي له أم لغيره: يا ابن الخلائف من قريش والّذي ... طهرت مناسبه من الأدناس ولّيت أمر المسلمين عدوّهم ... ما هكذا كان بنو العباس ما العذر إن قالوا غدا: هذا الّذي ... ولّى اليهود على رقاب الناس في موقف ما فيه إلّا خاضع ... أو مهطع أو مقنع للرأس أعضاؤهم فيه الشهود وسجنهم ... نار وحاكمهم شديد الباس إن كنت ماطلت الديون مع الغنى ... فغدا تؤدّيها مع الإفلاس أنشد: «مطلت» رباعيا فقدّم الألف، ثم قال: يا ابن هاشم، أذكر غدا يوم يكون الحاكم الله والشهود الجوارح، وأخذ في وعظه ثم نزل، فما أحسّ إلا وقطب الدين قد أوثق اليهودي كتافا. وأتى به إلى الشيخ صدقة وقال له: مر فيه بأمرك. فأمر به أن يعزل وتكفّ يده. فقال قطب الدين: أنفعل به زيادة على ما أمرت؟ فقال: أنتم أخبر. فأخذ جميع ماله ولم يبق له شيء. (تاريخ إربل ١/ ١٣٨، ١٣٩) . [٣] انظر عن (عبد الرحمن بن مروان) في: تاريخ دمشق، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٥/ ٣٦ رقم ٣٠، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ٢/ ٩٢- ٩٧، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٣٩٣ (دون ترجمة) ، وفوات الوفيات ٢/ ٣٠٠، ٣٠١، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢٦٦، ٢٦٧ رقم ٣٢٤، وشذرات الذهب ٤/ ١٧٨، ١٧٩.