للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[وزارة ابن ماكولا]]

فخلع عَلَى شرف المُلْك أَبِي سعْد بْن ماكولا وزيره، ولقّبه «عَلَم الدّين، سعْد الدّولة، أمين المِلَّة، شرف المُلْك» . وهو أوّل مِن لُقَّب بالألقاب الكثيرة [١] .

قلتُ: ولعلّه أول مِن لُقَّب باسمٍ مُضافٍ إلى الدين.

[ميل الْجُنْد إلى سلطنة أَبِي كاليجار]

ثمّ إنّ الْجُنْد عدلوا إلى المُلْك أَبِي كاليجار ونوّهوا باسمه، وكان وليّ عصر أَبِيهِ سلطان الدّولة الّذي استخلفه بهاء الدّولة عليهم فخُطب لهذا ببغداد، وكُوتب جلال الدّولة بِذَلِك، فأصعد مِن واسط [٢] .

[رسالة ابن سُبُكْتكين إلى القادر باللَّه]

وكان قد نفّد صاحبُ مصر إلى محمود بْن سُبُكْتكين حاجبه مَعَ أَبِي العبّاس أحمد بْن محمد الرّشيديّ الملقّب بزيْن القُضاة. فجلس القادر باللَّه بعد أن أحضر القُضاة والأعيان، وحضر أبو العبّاس الرّشيديّ وأحضر ما كَانَ حمله صاحب مصر، وأديّ رسالة محمود بْن سُبُكْتكين بأنّه الخادم المخلص الّذي يرى الطّاعة فَرْضًا، ويبرأ مِن كلّ مِن يخالف الدعوة العبّاسية [٣] .

فلمّا كَانَ بعد اليوم أُحرقت تِلْكَ الخِلَع الّتي مِن صاحب مصر كما ذكرنا، وسُبِك مركب فضّة أهداه، فكان أربعة آلاف وخمسمائة وستين درهمًا، فتصّدق بِهِ عَلَى ضُعَفاء الهاشميّين [٤] .

[تفاقم أمر العيّارين في بغداد]

وتفاقم أمرُ العيّارين، وأخذوا النّاسَ جَهَارًا، وفي اللّيل بالمشاعل والشّمْع.

كانوا يدخلون عَلَى الرّجل فيطالبونه بذخائره ويعذّبونه.


[١] المنتظم ٨/ ٢١، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٤٧، البداية والنهاية ١٢/ ١٨.
[٢] تاريخ حلب للعظيميّ ٣٢٦، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٨٦، المنتظم ٨/ ٢١، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٤٦، تاريخ مختصر الدول ١٨٠، نهاية الأرب ٢٦/ ٢٥١، مآثر الإنافة ١/ ٣٢١.
[٣] المنتظم ٨/ ٢١، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٥٠.
[٤] المنتظم ٨/ ٢١، ٢٢، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٥٠.