للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْد الواسع الْأبهري، وتاج الدِّين مُحَمَّد بن أَبِي عصْرون، وشرف الدِّين أَحْمَد بن عساكر، وزينب البَعْلَبَكِّيَّة.

وأجازَ لَهُ القاضي أَبُو بَكْر الأنصاريّ، وَأَبُو مَنْصُور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القَزَّاز، وجماعة.

وَتُوُفِّي ليلة الْجُمُعة العشرين من شَوَّال، وأراحه اللَّه من التَّتَار- خذلَهُم اللَّه- فإنّهم بعد شهر أَوْ أكثر أخذوا البلاد واستباحوها [١] .

[[حرف النون]]

٤٩٩- ناصر بن مهديّ [٢] بن حمزة.

الوزير نصير الدّين، أبو الحسن المازندرانيّ.

قدم بغداد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وقلّد وزارة أمير المؤمنين سنة اثنتين وستمائة. ثُمَّ قُبِضَ عَلَيْهِ سنة أربع.

ونشأ بالريّ.

ومات في ثامن جمادى الأولى [٣] .


[١] وقال ابن خلّكان: ولنا منه إجازة كتبها من خراسان باستدعاء الوالد رحمه الله تعالى في جمادى الآخرة سنة عشر وستمائة، وإنما ذكرته لشهرته وتفرّده في عصره. (وفيات الأعيان) .
[٢] انظر عن (ناصر مهدي) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٤٠٠، وذيل الروضتين ٤٢٢٤، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٢/ رقم ١٧٣٩، ومفرّج الكروب ٤/ ٩١، والجامع المختصر لابن الساعي ٩/ ٢٢٠، وعمدة الطالب لابن عنبة ٧٧، والفخري ٣٢٥، والدر المطلوب ٢٠٨، والعبر ٥/ ٧١، والبداية والنهاية ١٣/ ٤٧، والعسجد المسبوك ٢/ ٣٨٣، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٢٦، وشذرات الذهب ٥/ ٧٨.
وذكره المؤلف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٠٦ وسمّاه: وزير العراق النصير بن مهدي العجمي، ولم يترجم له.
[٣] وقال ابن طباطبا: كان من كفاة الرجال وفضلائهم وأعيانهم وذوي الميزة منهم. اشتغل بالآداب في صباه ففاق فيها.
كان في ابتداء أمره ينوب عن النقيب عز الدين المرتضى القمّي نقيب بلاد العجم كلها، ومنه استفاد قوانين الرئاسة، وكان عزّ الدين النقيب من أماجد العالم وعظماء السادات، فلما قتل النقيب عز الدين، قتله علاء الدين خوارزم شاه، هرب ولده النقيب شرف الدين محمد وقصد مدينة السلام