للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واشتغلَ عَلَى موفقِ الدّين عَبْد العزيز، والموفقِ عبد اللّطيف بن يوسف.

وطبّ بالقدسِ مدّة. وخَدَمَ الملكَ العادل، ثمّ عَظُمَ عند المُعَظَّم، وتَمَكَّنَ منه ومن ابنه الناصر، وفَوَّضَ إِلَيْهِ ابنُه رئاسةَ الأطباء.

وكانَ لَهُ حلقةُ إشغالٍ.

تُوُفّي بدمشق فِي أول رجب.

[[حرف السين]]

٥٨٨- سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم [١] بن هبة اللَّه بن رَحْمة.

الفقيهُ، المُحَدِّثُ، الزاهدُ، أَبُو الربيع، الإسْعِرْدي، خطيبُ بيت لِهْيا.

وُلِد بإِسْعرد فِي سنةِ سبع وستّين وخمسمائة.

وطلبَ الحديثَ بدمشق لمّا قَدِمها، وتخرّج بالحافظ عبدِ الغنيّ، وسَمِعَ منه ومن الخُشُوعي، وجماعةٍ. وبمصر من: البوصيريّ، وابن ياسين، وفاطمةَ بنتِ سعد الخير، والأرتاحيّ. وبالإسكندرية من عَبْد الرَّحْمَن بن مُوَقَّى.

وكتبَ الكثيرَ بخطِّه وهو طريقةٌ معروفة فيها تكويف.

وكانَ صالحا، ثقة، خَيِّرًا. أسمعَ بنتَه زينب الكثيرَ، وهي أحدُ مَنْ رَوَى «صحيح» الْبُخَارِيّ بالقاهرة عاليا.

رَوَى عَنْهُ الشهاب القوصيّ، والمجد ابن الحُلْوانية، والشرفُ أبو الْحُسَيْن اليونينيّ، والبدرُ حسن ابن الخَلَّال، وأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن حاتم، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن طيٍّ، وجماعة. وبالإجازة: العمادُ ابن البالِسيّ، ومُحَمَّد بن مُشْرِق، وغيرهما.

وماتَ فِي الثاني والعشرين من ربيعٍ الآخر ببيت لِهْيا.


[١] انظر عن (سليمان بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٧٦، ٥٧٧ رقم ٣٠٢٠، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠٠ رقم ٢١١٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٥، والعبر ٥/ ١٦٠، والمشتبه ١/ ٢٦، والمنهج الأحمد ٣٧٦، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٢٣، ومختصره ٦٩، والمقصد الأرشد، رقم ٤٣٨، وتوضيح المشتبه ١/ ٢٢٣، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٤، والدر المنضد ١/ ٣٧٦ رقم ١٠٤٤، وشذرات الذهب ٥/ ٢٠٤ وله ذكر في:
سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٧٩ دون ترجمة.