فمن تحيُّل الملك الظّاهر عليه أنّه استدعى أخاه العماد الأشتر من دمشق ثمّ أنعم عليه، وقرَّر له في الشّهر خمسمائة دِرْهم، وأمره أن يكتب إلى أخيه كتابا يعرّفه فيه نيّة السّلطان له، وأنّه ما له عنده ذَنْب، وأنّه كارِهٌ لإقامته عند التّتار، ويلتمس أن يكون مِناصحًا له.
فلمّا وصلت إليه الكُتُب حملها إلى هولاكو وقال: إنّما قصد الظّاهر أن يغيّرك عليّ، فتأذَن لي أنْ أكاتب أمراءه لأكيده. فلم يرَ هولاكو ذلك، ثمّ تخيّل منه.
- حرف الصاد-
٥٣- صالح بن أبي بكر [١] بن أبي الشّبل بن سلامة بن شبل.