للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ فِي صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ [١] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

[٢] وَقَالَ أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَعْبِيُّ الْخُزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَيُّوبُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ حِزَامِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدٍ، الَّذِي قُتِلَ بِالْبَطْحَاءِ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَهُوَ أَخُو عَاتِكَةَ- أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مِنْ مَكَّةَ [٣] هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَمَوْلًى لِأَبِي بِكْرٍ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَدَلِيلُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ، فَمَرُّوا عَلَى خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ، وَكَانَتْ بَرْزَةً جَلْدَةً تَحْتَبِي بِفِنَاءِ الْقُبَّةِ، ثُمَّ تَسْقِي وَتُطْعِمُ، فَسَأَلُوهَا تَمْرًا وَلَحْمًا يَشْتَرُونَهُ مِنْهَا، فَلَمْ يُصِيبُوا شَيْئًا، وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ مُسْنِتِينَ [٤] ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَاةٍ فِي كِسْرِ الْخَيْمَةِ، فقال: «ما هذه الشّاة يا أمّ


[١] العنوان أضفته على الأصل نقلا عن دلائل النبوّة للبيهقي. وأمّ معبد هي: عاتكة بنت خالد بن خليف الخزاعي، وحديثها في: الطبقات الكبرى لابن سعد ١/ ٢٣٠ وما بعدها، و ٨/ ٢٨٨- ٢٨٩، وأنساب الأشراف للبلاذري ١/ ٢٦٢ و ٣٩١، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢٢٥، والمنتخب من كتاب ذيل المذيّل للطبري ٥٧٧ و ٥٨٠ وعنه ضبطت نصّ المؤلّف، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٣/ ٢٧٤ (أشار إليه دون ذكره) ، ودلائل النبوّة لأبي نعيم ١١٧- ١١٩، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ٣/ ٩- ١١، ودلائل النبوّة للبيهقي ١/ ٢٢٨- ٢٣٧، والاستيعاب لابن عبد البرّ ٤/ ٤٩٥- ٤٩٨، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٢/ ١٠٦، وتاريخ الرسل والملوك للطبري ٢/ ٣٨٠، والروض الأنف للسهيلي ٢/ ٢٣٤- ٢٣٥، وأسد الغابة لابن الأثير ٥/ ٤٩٧، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ١/ ٣٢٦- ٣٢٧، وتهذيب الكمال للمزّي ١/ ٢٢١- ٢٢٣، ونهاية الأرب للنويري ١٦/ ٢٣٦- ٢٣٧، والشمائل لابن كثير ٤٤- ٤٩، والسيرة له ٢/ ٢٥٧- ٢٦٣، وإمتاع الأسماع للمقريزي ١/ ٤٣، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ١/ ١٨٩، والوافي بالوفيات للصفدي ١٦/ ٥٥٣- ٥٥٦، والإصابة لابن حجر ٤/ ٤٩٧- ٤٩٨، والخصائص الكبرى للسيوطي ١/ ١٨٨، وتاريخ الخميس للدياربكري ١/ ٣٧٥- ٣٧٧، ومجمع الزوائد للهيثمي ٦/ ٥٥- ٥٨ و ٨/ ٢٧٨- ٢٧٩.
[٢] كتب في حاشية الأصل هنا: «قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد» .
[٣] في ذيل المذيل للطبري ٥٧٧ بعد «مكة» : «خرج منها مهاجرا إلى المدينة» .
[٤] أي نفذ زادهم. وفي ذيل المذيّل: «قال أبو هشام: مشتين» ، قال الطبري: «وإنّما هو مسنتين» .