للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في جمادى الآخرة. قال ابن النجّار: لم يكن به بأسٌ.

[حرف العين]

٩٣- عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم [١] بْن مُحَمَّد بْن عليّ.

الفقيهُ الصَّالِحُ، أبو مُحَمَّد، الهَمَذانيّ، الخطيب.

وُلِدَ بهَمَذَان في سَنةٍ خمسٍ وأربعين.

وسَمِعَ من: أبي الوَقْت، ومِن أبي الفضل أحمدَ بن سَعدٍ البَيِّع.

وقَدِمَ بغداد، وتَفَقَّه بالنِّظاميَّة على أبي الخير القَزويني، وأعاد بالنظاميَّة للشيخ أبي طالب صاحب ابن الخَلِّ، وغيرِه. وحدَّث.

وكان فقيها، ورعا، عفيفا، إماما، عارفا بالمذهب والأصُولِ والخلاف.

قال الدُّبَيْثيّ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا أحمدُ بن سَعْد، أَخْبَرَنَا الإِمام أبو إسحاق الشيرازيّ- فذكر حديثا.

وقال ابن النجّار: قدم بغداد سنة سبعين وخمسمائة، فسكنها، وتفقّه علي أبي طالب ابن الكَرْخيّ، وأبي الخير القَزوينيّ. وبرعَ في المَذْهب، وأفتى.

وكان متقشّفا على منهاج السَّلَفِ.

قلت: روى عن ابن النجّار، وعليّ ابن الأخضر، والجمال يحيى ابن الصِّيرفيّ، سمعوا منه «جزءَ» العَبَّادانيّ، وقد خطب بأعمال هَمَذَان.

تُوُفّي في حادي عشر شعبان.

٩٤- عبد الله بن باديس [٢] . أبو مُحَمَّد، اليَحْصُبيّ.


[١] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ٨٩، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٥٨ رقم ٢٠٦٢، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٦٣، ٢٩٤ رقم ١٧١، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٣٨، ١٣٩، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٥٣٣، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ٥٨ (٨/ ١٥٥) ، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة ١٦٢ أ، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة ١٧١.
[٢] انظر عن (عبد الله بن باديس) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٨٩٣، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ٤/ ١٨٤، ١٨٥ رقم ٣٤٣.