للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٣- إياس بن عَبْد الله بن عتيق.

القاضي أَبُو [١] منصور المظفّر بن عَبْد القاهر الشهْرَزُوري أَبُو الخير، المَوْصِلي الدّار.

سمع من خطيب الموصل سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة أحاديث نسطور الموضوعة.

روى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الدّمياطيّ، وغيره.

قال الشّريف عزّ الدّين: تُوُفي فِي هذه السّنة.

- حرف التاء-

١٠٤- التّاج الأرَموي [٢] مُحَمَّد بن الْحَسَن.

الشّافعيّ، مدرّس الشّرقيّة ببغداد.

تُوُفي عن نيفٍ وثمانين سنة.

وكان قد صَحِب فخْرَ الدّين الرّازيّ، وبرع فِي العقليّات. وله جاهٌ وحشمة بوجود إقبال الشّرابيّ. وله عدّة مماليك تُرْك مُلاح وسراري. وفيه تواضُع ورئاسة [٣] .


[١] في الأصل «أبي» .
[٢] انظر عن (التاج الأرموي) في: الحوادث الجامعة ١٥٠، والفوائد الجلية في الفرائد الناصرية للملك الناصر داود ١٥٧، والوفيات لابن قنفذ ٣٢٢، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ٤٩٤، ٤٩٥.
والأرموي: بضم الهمزة وسكون الراء. نسبة إلى: أرميّة، بلدة كبيرة من بلاد آذربيجان. (آثار البلاد) .
[٣] وقال القزويني: الشيخ أبو أحمد الملقّب بتاج الدين الأرموي كان عديم المثل في زمانه بالأصول والفقه والحكمة والأدب، ذا عبارة فصيحة، وتقرير حسن، وطبع لطيف، وكلام ظريف. كان الاجتماع به سببا للذّات النفس من كثرة حكاياته الطيّبة والأمثال اللطيفة، والتشبيهات الغريبة والمبالغات العجيبة. وكثيرا ما كان يقول: إنّ دفع التتر عن هذه البلاد لكثرة صدقات الخليفة المستنصر باللَّه فإن الصدقة تدفع البلاء، ولولا ذلك لكان من دفع العساكر الخوارزمشاهية كيف يقف له عسكر العراق؟ وكان الأمر كما قال، فلما مضى المستنصر قلّت الصدقة جاءوا وظفروا.
وحكي أن الشيخ دخل يوما على ابن الوزير القمّيّ، وكان ابن الوزير دقيق النظر، كثير