للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأصفونيّ الوزير، فأعيد إلى الوزارة وبقي مدّة، ثمّ سعى فِيهِ الشُّجاعيّ أيضا وآذاه. ولمّا تُوُفّي القاضي بهاء الدّين ابن الزّكيّ بدمشق ذكروه لقضاء الشام، ثمّ زووه عَنْهُ إلى ابن الخُويي. ثمّ ولّوه قضاء القضاة بالقاهرة، فبقي عشرين يوما ومات. فيقال إنّه سُمَّ، وكان لا بأس بسيرته، وفيه مروءة وقضاء لحوائج النّاس.

وقد روى جزءا عَنْ عَبْد اللَّه بْن اللّحط.

سَمِعَ منه: البِرْزاليّ، والمصريّون.

قَالَ البِرْزاليّ [١] : وُلّي القضاء نحوا من عشرين يوما، انقطع منها عشرة أيّام، ومات فِي تاسع صفر. وولي بعده ليومه قاضي القضاة عبد الرحمن ابن قاضي القضاة تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ.

وذكره بعض الأئمّة فقال: كَانَ عنده مشاركة فِي شيء من الفقه فقط.

- حرف الزاي-

٣٧٨- زينب بِنْت الشّيْخ موفَّق الدّين [٢] عَبْد اللّطيف بْن يوسف الطّبيب اللُّغَويّ.

روت عَنْ أبيها [٣] .

حدّثت بالقاهرة وبها ماتت فِي الثاني والعشرين من شعبان.

أخذ عَنْهَا: البِرْزاليّ، والفخر بْن الظّاهريّ، وابن سيّد النّاس، وجماعة سواهم.

٣٧٩- زينب بِنْت عَبْد اللَّه [٤] بْن عزاز [٥] .

روت عن: جعفر الهمدانيّ بمصر.


[١] في المقتفي ١/ ورقة ١٣٢ ب.
[٢] انظر عن (زينب بنت موفق الدين) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٣٧ ب.
[٣] وقال البرزالي: وما نعلم لها رواية عن غيره.
[٤] انظر عن (زينب بنت عبد الله) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٣٥ ب، وفيه: «زينب بنت محمد بْن أبي عَبْد الله بْن جبريل بن عزّار الأنصاري» .
[٥] في المقتفي: «عزّار» بتشديد الزاي، وراء مهملة.