ويقول كيراكوس غانزاكيتس أحد سكان كنجة أنه في عام ٥٨٨ (حسب التقويم الأرمني) حدثت هزّة أرضية عنيفة خرّبت مدينة كنجة ودمّرت المنازل على ساكنيها. وقد قتل من جراء الهزة كثير من الرجال والنساء والأولاد، ويصعب حصر الذين بقوا تحت الركام. (انظر: زبدة التواريخ ٢١٧ بالحاشية) . وقال البنداري: إن مدينة جنزة وأعمالها قد خسف بها. وأن الزلزلة قد هدمتها، وأنها خربت حتى كأن الأرض عدمتها، وأنّ الكفار الأبخازية والكرجية هجمتها، وقد باد من أهلها مقدار ثلاثمائة ألف نفس، فأمرّوا الباقين إلا من احتمى بقلعتها، وآوى إلى تلعتها. وذلك مع تشعث سورها، وتهدم دورها، وأن الأموال نبشت، وأن الخبايا فتشت. فأغذّ قراسنقر السير إليها،. وكان إيواني ابن أبي الليث- لعنه الله- مقدم عسكر الأبخاز قد قرن بالزلزلة الزلازل، وبالنازلة النوازل، وكان قد حمل باب مدينة جنزة، وبنى مدينة سمّاها جنزة، وعلّق عليها ذلك الباب، واغتنم غيبة قراسنقر عن البلاد فسمّاها العذاب، وذلك في سنة ٥٣٣ (تاريخ دولة آل سلجوق ١٧٥، ١٧٦) . [١] ويقال: «قاورت» بتقديم الواو. [٢] المنتظم ١٠/ ٧٨ (١٧/ ٣٣٥) ، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٦٩. [٣] في الأصل: «المواضير» . [٤] المنتظم ١٠/ ٧٨ (١٧/ ٣٣٥) .