للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والد النّواويّ.

تُوُفّي بنوى فِي رجب، وصُلّي عَلَيْهِ بدمشق صلاة الغائب.

- حرف الطاء-

٣١٤- طاهر بْن عُمَر [١] بْن طاهر بْن مفرّج.

الْمُدْلجيّ، الْمَصْرِيّ، الزّاهد، نزيل دمشق.

قرأ قطعة من الفقْه عَلَى الشّيْخ عزّ الدّين بْن عَبْد السّلام. وصحب بدمشق الشّيْخ يوسف الفقاعيّ، وكان من أخصّ الأصحاب بِهِ. وانقطع فِي رباط ابن يغمور بالصّالحيّة. وكان صالحا زاهدا، قانعا باليسير.

سَمِعَ منه البِرْزاليّ، وغيره عَنِ ابن خليل.

وكان بْه سُعالٌ مُزْمن، فبقي سنين يأخذ فِي كوز ماء شعير مدبّر [٢] من بُكْرةٍ، ويودعه إلى العشاء، ثمّ يثرد فِيهِ كسْرةً ويُفْطر عَلَيْهِ.

وقال النّجم أَبُو بَكْر بْن شَرَف: دخلتُ مَعَ الشّيْخ يوسف إلى بيت طاهر بالرّباط فرأينا بيتا لم يُكْنس قطّ، وتحته حصير رثّة سوداء، فقال الشّيْخ يوسف: ما أغشَّك [٣] يا طاهر. ثمّ خرج طاهر للوضوء، فقال لي الشّيْخ يوسف: طاهر يموت طيّب. وقال: طاهر طاهر.

وقال الشّيْخ قُطْبُ الدّين [٤] : تزوّج طاهر امْرَأة جميلة جدّا وطلَّقَها عَلَى كرْهٍ لعجزه عَنْهَا ولم يَقْرُبْها.

وذكر النّجم بْن شَرَف قَالَ: مررتُ عَلَى باب الخوّاصين يوم الأحد وقت


[ (- ١١٨٤،) ] وذيل مرآة الزمان ٤/ ١٨٤.
[١] انظر عن (طاهر بن عمر) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٨٤- ٢٨٦، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣١٩، والوافي بالوفيات ١٦/ ٤٠٥ رقم ٤٣٨، والدليل الشافي ١/ ٣٥٨ رقم ١٢٢٩، والمنهل الصافي ٦/ ٣٦٩ رقم ١٢٣٢.
[٢] في ذيل المرآة ٤/ ٢٨٥ «مبزر» .
[٣] في ذيل المرآة ٤/ ٢٨٥ «ما أعفشك» .
[٤] في ذيل المرآة ٤/ ٢٨٥.