كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة إحدى وتسعين وستمائة - حرف القاف - ج: 52 - ص: 131

- حرف القاف-

٦١- قرارسلان [١] .

السّلطان الملك المظفَّر، فخر الدِّين ابن الملك السّعيد نجم الدِّين أبي الفتح إيل غازي بْن أرتق بْن البن بن تمر تاش، صاحب ماردين وابن ملوكها.

ذكرنا والده فِي سنة ثمانٍ وخمسين، وبقي هذا فِي المُلْك ثلاثا وثلاثين سنة، ووُلّي بعده ابنه الملك السّعيد دَاوُد، ثُمَّ ابنه الأخر الملك المنصور نجم الدين غازي، فبقي إلى سنة اثنتين عشرة وسبعمائة [٢] . فذكر الأمير شمس الدِّين ابن التّيتيّ، وكان قد وَزَرَ للمظفر، وبعثه رسولا إلى صاحب مصر السّلطان الملك المنصور فاعتقله، قال: تملك المظفَّر بعد أَبِيهِ وحاصره التَّتَار، يعني السّعيد، تسعة أشهر، ولم يِلنْ جانبُه لهم.

وقال: لو أقمت حَتَّى لا يبقى معي أحدٌ ما نزلت إليهم، ولو دخلوا عليّ لَعَجَّلتُ بإهلاك نفسي.

ثُمَّ مات فِي الحصار، فنزل ابنه المظفَّر إليهم، وذكر خدمته المتقدمة وأن أَبَاهُ هُوَ الَّذِي كان يمنعه من الدّخول فِي طاعتهم. فقبلوا ذَلِكَ منه، وأقره هولاكو على مملكة بلده.

قال الشَّيْخ قُطْبُ الدِّين: تُوُفّي فِي هذه السَّنَة.

- حرف الميم-

٦٢- مُحَمَّد شَرَفُ القُضاة [٣] .

أبو الفتح ابن فخر القُضاة أبي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْحُسَيْن، ابن الْحَبّاب، التّميميّ، السَّعْديّ، الأغلبيّ، المصريّ، الكاتب.

---

[١] انظر عن (قرا رسلان) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٩٦ أ، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٣١.
[٢] في الأصل: «وستمائة» ، وهو خطأ.
[٣] انظر عن (محمد شرف القضاة) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٩٥ أ.