[٢] قال ابن بشكوال: كانت له عناية كاملة بكتب الآداب، واللغات، والتقييد لها، والضبط لمشكلها، مع الحفظ والإتقان لما جمعه منها. أخذ الناس عنه كثيرا، وكان حسن الخلق، كامل المروءة، من بيئة علم ونباهة وفضل وجلالة. (الصلة) . وقال ياقوت: كان عالم الأندلس في وقته، وكان يجتمع إليه مهرة النحاة كابن الأبرش، وابن الباذش، ومن في طبقتهما يتلقّون عنه لوقوفه على دقائق النحو، ولغات العرب، وأشعارها وأخبارها. ومن شعره: بثّ الصنائع لا تحفل بموقعها ... في آمل شكر المعروف أو كفرا كالغيث ليس يبالي حيثما انسكبت ... منه الغمائم تربا كان أو حجرا (معجم الأدباء) ومن شعره أيضا: لما تبوّأ من فؤادي منزلا ... وغدا يسلّط مقلتيه عليه ناديته مسترحما من زفرة ... أفضت بأسرار الضمير إليه وقفا بمنزلك الّذي تحتلّه ... يا من يخرّب بيته بيديه (بغية الوعاة) [٣] أرّخ ابن بشكوال، وياقوت، وغيره وفاته بسنة ٥٠٨ هـ-.!