للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[منازلة ابن رُدْمير بلاد الأندلس]

وفيها عَسْكَر اللّعين ابن رُدْمير الَّذِي استولى عَلَى شرق الأندلس في جيشٍ بأربعة آلاف فارس بفاوة مِن سَرَقُسْطَة، ثمّ عَلَى بلنسية، ثمّ مُرْسِيّة، ومرّ عَلَى جزيرة شُقَير، فنازلهم أيّامًا.

وكان عَلَى الأندلس تميم بْن يوسف بْن تاشَفين، ومُقامه بغُرْناطة، فجمع الجيوش.

والتفّ عَلَى ابن أردمير سوادٌ عظيمٌ مِن نصارى البلاد، فوطئ بلاد الإسلام يغِير ويَنْهَب. وقصده المسلمون، فالتقوا، فأصيب خلْقٌ مِن المسلمين.

وغاب ابن أردمير في بلاد الإسلام أكثر مِن سنة، ورجع بغنائم لا تحصى [١] .


[١] الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٣١ (حوادث سنة ٥٢٠ هـ.) .