للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عصى مولاه وكفر نعمته. فسكن النّاس.

وعاد الوزير فكتب إلى الأقاليم بعَود الخلافة إلى المقتدر [١] .

وقيل: إنّ الّذي قتل نازوكًا سَعِيد ومظفّر من شُطّار بغداد. ثمّ أتى مؤنس وبايع المقتدر هُوَ والقوّاد والقضاة.

وقيل: إنّ المقتدر لمّا أُحيط بهِ ورأى الغَلبة نشرَ المُصْحَف وقال: أَنَا فاعلٌ ما فعل عثمان رضى الله عنه، ولا أنزع قميصًا ألبسنيه اللَّه.

ولمّا رجع إِلَيْهِ مُلْكه بَذَلَ الأموال في الْجُنْد حتّى أنفذ الخزائن، وباع ضياعًا وأمتعه وتمَّمَ عطاءهم. وبيعت ضياع بُخْتَيْشُوع بالثّمن اليسير [٢] .

قَالَ ثابت بْن سِنان: كَانَ قد وصل إلى الطّبيب بُخْتَيْشُوع في مدة خدمته للرشيد ستّة وخمسون ألف ألف درهم من الرشيد والبرامكة.

[ولاية ابن غريب الجبل]

وظهر هارون بْن غريب ودخل عَلَى مؤنس وسلَّمَ عَلَيْهِ وقُلَّدَ الجبل، فخرج إلى عمله [٣] .

[تقليد ابني رائق شرطة بغداد]

وقُلَّدَ المقتدر إبراهيم ومحمد ابني رائق شرطة بغداد [٤] .


[١] تكملة تاريخ الطبري للهمداني ٦١، تجارب الأمم ١/ ١٩٩، العيون والحدائق ج ٤ ق ١/ ٣٤٧، المنتظم ٦/ ٢٢٢، الكامل في التاريخ ٨/ ٢٠٦، العبر ٢/ ١٦٧، دول الإسلام ١/ ١٩١، ١٩٢، البداية والنهاية ١١/ ١٥٩ و ١٦٠، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٣٨١.
[٢] انظر خبر خلع المقتدر وعودته إلى الخلافة في:
صلة تاريخ الطبري لعريب ١٢١- ١٢٥.
[٣] النجوم الزاهرة ٣/ ٢٢، ٢٢٤.
[٤] صلة تاريخ الطبري لعريب ١٢٥، تكملة تاريخ الطبري للهمداني ٦٢، تجارب الأمم ١/ ٢٠٢، الكامل في التاريخ ٨/ ٢١٣.