للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[قدوم ابن رائق إلى دمشق]]

وقدِم محمد بن رائق دمشق، فأقام بها، وزعم أنّ المتّقي ولّاه إيّاها، وأخرج بُدَيْرًا [١] .

[عودة الولاية لبُدَير]

ثمّ ولي بُدَيْر دمشق بعد ذلك مِن قِبَل كافور الإخشيدي.

[اختلاف البريديّين]

وأمّا البريديّون فهم ثلاثة من الكتّاب: أبو عبد الله، وأبو الحُسين، وأبو يوسف. كان أبوهم كاتبًا على البريد بالبصرة، فغلبوا على الأهواز وجرت لهم قصص، ثمّ اختلفوا وتمزَّقوا.

[تغلُّب ابن حمدان على مُضَر]

وفيها سار عليّ بن عبد الله بن حمدان إلى مُضَر، فتغلَّب عليها لمّا خرج عنها بدْر الخَرْشَنيّ إلى العراق.

[[امتناع الحج]]

ولم يجْسر أحدٌ أن يحجّ هذا العام [٢] .

[[تأسيس مدينة الزهراء بالأندلس]]

وفيها أسَّس أمير الأندلس النّاصر لدين الله الأمويّ مدينة الزَّهراء. وكان منتهى الإنفاق في بنائها كلّ يوم ما لا يُحدّ، يدخل فيها كلّ يوم من الصّخر [٣] المنحوت ستّة آلاف صخرة، سوى التّبليط [٤] . وجُلِب إليها الرخام من أقطار المغرب، ودخل فيها أربعة آلاف وثلاثمائة سارية [٥] ، منها ثلاث وعشرون سارية


[١] أمراء دمشق ٧٧ رقم ٣٣٧، الوافي بالوفيات ٣/ ٦٩، نهاية الأرب ٢٣/ ١٥٠.
[٢] العبر ٢/ ٢٠٤، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٦٠، شفاء الغرام ٢/ ٣٤٨ (بتحقيقنا) .
[٣] في النجوم الزاهرة: «الحجر» .
[٤] في النجوم: «سوى الآجرّ» .
[٥] في البيان المغرب ٢/ ٢٣١: «أربعة آلاف سارية وثلاثمائة سارية وثلاث عشرة سارية» .