(تاريخ الزمان ١٢٧) . ويذكر كلّ من «ابن القلانسي» و «سبط ابن الجوزي» أن القتال مع الإفرنج كان عند أنطرطوس، وليس عند طرابلس. وقد جاء عند ابن القلانسي: «ووردت مكاتبات فخر الملك ابن عمّار صاحب طرابلس يلتمس فيها المعونة على دفع ابن صنجيل النازل في عسكره من الإفرنج على طرابلس ويستصرخ بالعسكر الدمشقيّ، ويستغيث بهم، فأجيب إلى ما التمس، ونهض العسكر نحوه، وقد استدعى الأمير جناح الدولة صاحب حمص، فوصل أيضا في عسكره، فاجتمعوا في عدد دثر وقصدوا ناحية أنطرطوس، ونهد الفرنج إليهم في جمعهم وحشدهم، وتقارب الجيشان والتقيا هناك، فانفلّ عسكر المسلمين من عسكر المشركين وقتل منهم الخلق الكثير، وقفل من سلم إلى دمشق وحمص بعد فقد من فقد منهم ووصلوا في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة» . (ذيل تاريخ دمشق ١٤٠، ١٤١، مرآة الزمان (المخطوط) ج ١٢ ق ٣/ ورقة ٢٤٦ أ) . وانظر: تاريخ الحروب الصليبية، لستيفن رنسيمان ٢/ ٩٧، وكتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ- الطبعة الثانية- ج ١/ ٤٠٢- ٤٠٤، وقد جاء في: الإعلام والتبيين ١٤ أن صنجيل وصل إلى بلاد الشام في ثلاثمائة ألف وحاصر طرابلس. [١] الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٤٤، نهاية الأرب ٢٨/ ٢٦٢، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢١٦، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٤. [٢] في الأصل: «بيمد» . [٣] في الكامل: «باغي سيان» . [٤] الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٤٥.