للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أحد حجّاب الخليفة.

عُمّر حتّى رحل إِليْهِ النّاس، وكان ذا طريقةٍ جميلة وخصالٍ حميدة. وهو آخر من روى عنه الحمّاميّ. وسمع عَبْد المُلْك بْن بِشْران أيضًا.

روى عَنْهُ: ابنه أبو طاهر محمد، ومحمد بْن محمد السّنْجيّ، والسّلَفيّ، وخطيب المَوْصِل، وأبو بَكْر بْن الَّنُّقور، وخلق كثير.

وآخر مِن حدَّث عَنْهُ أبو السّعادات القزّاز.

وقال أبو بَكْر السّمعانيّ بعد أن ذكر مِن لحِق مِن أصحاب ابن بِشْران فسمّى ابن العلّاف، وقال: هُوَ أجلّ أصحابه عندي. سمعته يَقُولُ: ولدت في المحرّم سنة ستّ وأربعمائة، وسمعتُ مِن أَبِي الحُسَيْن بْن بِشْران.

وقال: وعظ والدي النّاس سبعين سنة.

تُوُفّي في الثّالث والعشرين مِن المحرَّم سنة خمسٍ. وكمّل تسعًا وتسعين سنة [١] .

- حرف الميم-

١١٤- المبارك بْن سعيد [٢] .

أبو الحسن الأسديّ، والبغدادجي، التّاجر، ويُعرف بابن الخشّاب.

سمع: القُضاعيّ، وأبا بَكْر الخطيب.

ودخل الأندلس تاجرًا، فحدَّث «بتاريخ بغداد» .

سَمِعَ منه: أبو عليّ الغسّاني، والكبار.

وسمع هُوَ مِن أَبِي مروان بْن سِراج.

قَالَ ابن بَشْكُوال: كَانَ مِن أهل الثّقة والثّروة. رجع إلى بغداد.

وقال ابن السّمعانيّ: كَانَ أحد الشُّهُود المُعدّلين.

مات في ذي القعدة.


[١] وقال ابن الجوزي: وكان سماعه صحيحا ومُتِّع بسمْعه وبَصَره وجوارحه إلى أنّ تُوُفّي في هذه السنة عن ثمان وتسعين سنة. (المنتظم) .
[٢] انظر عن (المبارك بن سعيد) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٦٣٤ رقم ١٣٩١.