للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتفقّه عَلَى الشيخ الموفَّق، ودرّس، وأقرأ القراءات والفِقّه. وكان عارفا بالمذهب، والخلاف، والطَّبّ، وغير ذَلِكَ.

وكان كثير الفضائل، وافر الدّيانة، كثير الورع.

قرأ عَلَيْهِ القراءات: القاضي بدر الدّين مُحَمَّد بن الجوهريّ، والشيخ أبو بكر الجعبريّ، وجماعة.

وطال عُمُرُه، وروى الكثير.

أخذ عَنْهُ: ابن الظّاهريّ، وولده أَبُو عَمْرو [١] ، والدّمياطيّ، والقاضي أَبُو مُحَمَّد الحارثيّ، وأبو الحَجّاج القُضاعيّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الكريم الحلبيّ، وأبو حيّان النَّحْويّ، وخلق كثير.

وقد ناب فِي الحكم، وشُكِرت سيرتُه. وكان مشهورا بالزُّهد والدّين.

توفّي فِي سابع عشر ذي القعدة بالقاهرة.

ووُلِد قبل السّتّمائة بمَرَاغَة [٢] ، وعاش قريبا من تسعين سنة.

- حرف الذال-

٣٠٨- ذو الفقار بْن مُحَمَّد بْن أشرف بْن مُحَمَّد.

أَبُو جَعْفَر العَلَوي، الحلّي [٣] الشافعيّ، مدرّس المستنصريّة.

وُلِد سنة ثلاثٍ وعشرين وستّمائة بِخوي [٤] ، وسمع ببغداد من:

السّكاكريّ، وابن الخازن.

مات فِي شعبان، وأبوه مات سنة ثمانين ببغداد فِي شعبان، وله ثمانون وثلاث سنين، فإنّ مولده فِي أول سنة سبْعٍ وتسعين وخمسمائة. ولقبه السّيّد عماد الدّين.


[١] في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣١٧ «أبو عمر» ، والمثبت يتفق مع المقفى الكبير ٣/ ٧٧٠.
[٢] في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣١٦ «ولد بمراغة سنة بضع وتسعين وخمسمائة» . وفي ذيل التقييد ١/ ٥٢٣ مولده سنة ستمائة.
[٣] في المصرية: «الحسيني» بدل «الحلي» .
[٤] خويّ: بلفظ تصغير خوّ. «مشهور من أعمال أذربيجان» (معجم البلدان ٢/ ٤٠٨) .