للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن الحاجب: هي من بيت فقه، وزُهدٍ، كثيرةُ العبادة، لا يكاد لسانها يَفْتُرُ مِن ذكر الله.

قلتُ: روى عنها ابن الحاجب، والسيف ابن المجد، والدّبيثيّ، وآخرون. وسمعنا بإجازتها على فاطمةَ بنتِ سُلَيْمان.

٣٤٠- إلياسُ بن مُحَمَّد [١] بن عليِّ. أبو البركات، الأَنصاريُّ.

أحدُ عُدولَ دمشق. كَانَ مطبوعا، صاحبَ نوادر.

قال [٢] : قرأ القراءاتِ السبعَ على يحيى بن سعدون القُرْطُبيّ.

كتب عنه ابن الحاجب وقال: تُوُفّي في رجب. وكان يشهد تحت السَّاعاتِ.

[حرف الجيم]

٣٤١- جبريل بن زُطينا [٣] . الكاتب البَغْداديُّ.

كَانَ نصرانيا، فأسلمَ، وحَسُن إسلامُه، وتزهَّد. ولَهُ كلامٌ في الحقيقة ساقَ منه ابن النجّار، وكان يتولَّى كتابةَ ديوان المَجْلس.

مات في شعبان، ولَهُ خمسٌ وسبعون سَنَة.

روى عنه من شِعره أبو طالب عليُّ بن أنجب، وغيرُه [٤] .


[١] انظر عن (إلياس بن محمد) في: معرفة القراء الكبار ٢/ ٦١٢ رقم ٥٨٠، وغاية النهاية ١/ ١٧١، ١٧٢.
[٢] زادها المؤلف- رحمه الله- سهوا.
[٣] انظر عن (جبريل بن زطينا) في: الحوادث الجامعة ١٢، والبداية والنهاية ١٣/ ١٢٦، ١٢٧.
[٤] ومن شعره:
إن سهرت عينك في طاعة ... فذاك خير لك من نوم
أمسك قد فات بعلّاته ... فاستدرك الفائت في اليوم
وإن قسا القلب لإكداره ... فصنه بالذكر والصوم
وله:
إذا أعيا عليك الأمر فارجع ... إلى رب عوائده جميلة
فكم من مسلك مع ضيق سلك ... تجلّى واستبان بغير حيله