للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشجارها، وغوَّر أنهارها، ورحل، فنزل على حصْن الأكراد بالمَرْج الّذي تحت الحصْن، فنزل إليه رسولٌ بإقامةٍ وضيافة، فردّها وطلب منهم دِيَة رجلٍ من أجناده قتلوه مائة ألف دينار، ثمّ رحل إلى حمص وحماة، ثمّ إلى فامية [١] .

[[فتح أنطاكية]]

ثمّ رحل ليلا، وأمر العسكر بلبْس العدّة فنزل على أنطاكية في أوّل رمضان، فخرجوا إليه يطلبون الأمان، وشرطوا أشياء لم يُجَبْهم إليها، وزحف عليها فافتتحها في رابع رمضان [٢] ، وصمَّد غنائمها، ثمّ قسّمها على الجيش بحسب مراتبهم، وحصروا من قُتِل فيها من النّصارى، فكانوا فوق الأربعين ألفا.

وأما ابن عبد الظّاهر فقال: ما رفع السّيف عَن رَجُل بمدينة أنطاكية قطّ حتّى لو حلف الحالف ما سلم منها أحد لصدق.

ثُمَّ قَالَ: وكان بها على ما يقال مائة ألف وثمانية آلاف من الذّكور،


[ () ] والتحفة الملوكية ٦٢، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٩ ب، والدرّة الزكية ١٢٦، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤، ٥، ونهاية الأرب ٢٨/ ورقة ٩٣، ودول الإسلام ٢/ ١٧٠، والعبر ٥/ ٢٨٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥١، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٦٠، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٨٧، وصبح الأعشى ٨/ ٢٩٩، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٦٦، وعقد الجمان (٢) ٢١، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٤٢، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٢٤، وتاريخ الأزمنة ٢٥١، وتاريخ الطائفة المارونية ١/ ١١٢، وشذرات الذهب ٥/ ٣٢٢، وتاريخ طرابلس (تأليفنا) ١/ ٥٥٦، ٥٥٧، والإعلام والتبيين ٦٣.
[١] يقال: فامية، كما هنا، وأفامية، كما في المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٩ ب.
[٢] انظر عن (فتح أنطاكية) في: الروض الزاهر ٣٠٧، والتحفة الملوكية ٦٢- ٦٤، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٠ أ، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ١٠ ب (سنة ٦٦٥ هـ) ، والإعلام والتبيين ٦٣، والدرّة الزكية ١٢٦، ١٢٧، والحوادث الجامعة ١٧١ (حوادث ٦٦٤ هـ) ، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤، ٥، والعبر ٥/ ٢٨٣، ومرآة الجنان ٤/ ١٦٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥١، ٢٥٢، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٨٣، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٦٠، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٥٦٧، ٥٦٨، وعقد الجمان (٢) ٢١- ٢٩، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٢٤، ٤٢٥.