للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقَب]

وَفِي ذي القعدة كان طائفة من الشّاميّين نُزّالٌ بمرج المَرْقَب، فداخلهم طمعٌ فركبوا من اللّيل، وصبّحوا المَرْقَب للغارة، فخرج الفِرَنْج وقد جاءتهم نجدةٌ فِي البحر، وحملوا على المسلمين، فهزموهم ومزّقوهم فِي أودية وعرة، ونالوا منهم نَيْلًا عظيما، وقتلوا وأسروا. فَمَا شاء الله كان [١] .

[خروج السلطان إِلَى الشام]

وَفِي أوّل ذي الحجّة خرج السّلطان إِلَى الشّام، وَخَلَفه ولدُه الملكُ الصّالح [٢] .

[البَرَد بمصر]

ويوم عرفة وقع بديار مصر بردٌ كِبار، فأهلك بعض الزَّرْع، وبدّع في الوجه القبليّ [٣] .


[١] يجعل صاحب «الحوادث الجامعة» هذه الحادثة في سنة ٦٨٠ هـ. ويذكر: «وفيها سيّر الملك المنصور الألفي صاحب مصر والشام، بعد عود منكوتمر والمغول من قتاله، سبعة آلاف فارس مع بعض أمرائه إلى قلعة المرقب ليحصروها، فلما بلغهم ذلك خرج منهم جمع كثير وكمنوا في واد قريب من القلعة، فلما وصل العسكر ونزلوا وأحاطوا بالقلعة وهم آمنون خرج الكمين عليهم، فقتلوا أكثرهم، وانهزم الباقون، وعادوا إلى الألفي وهو سائر إلى مصر، فعظم عليه ذلك ودبّر في المسير إليهم» . (ص ١٩٩) ، والخبر في: التحفة الملوكية ٩٥، ٩٦، وزبدة الفكرة، ورقة ١٠٨ ب، ١٠٩ أ، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ١٤، والدرّة الزكية ٢٣٩، وذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٢، وعيون التواريخ ١/ ٢٤٩، ٢٥٠، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٦٨٤.
[٢] التحفة الملوكية ٩٦، زبدة الفكرة، ورقة ١٠٩ ب، المختصر في أخبار البشر ٤/ ١٤، الدرّة الزكية ٢٣٩، ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٣، عيون التواريخ ٢١/ ٢٥٠.
[٣] الدرّة الزكية ٢٣٩، تذكرة النبيه ١/ ٦٠، ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٣، عيون التواريخ ٢١/ ٢٥٠، عقد الجمان (٢) ٢٥٧.