للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ عَبْد الوهاب: قَلّ ما يوجد بلدٌ مِن بلاد الإسلام إلّا وفيه شيء بخطّ شجاع الذُّهْليّ، وكان مفيد وقته ببغداد، ثقة، سديد السّيرة. أفنى عمره في الطَّلَب. وكان قد عمل مسوَّدة «تاريخ بغداد» ذيلًا عَلَى «تاريخ» الخطيب، فغسَله في مرض موته [١] .

تُوُفّي في ثالث جُمَادَى الأولى، ووُلِد في سنة ثلاثين.

- حرف العين-

١٨٣- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن جحشوَيْه [٢] .

أبو محمد الطَّوَابيقيّ [٣] ، الآجُرّيّ، الحربيّ، القصّار.

شيخ صالح، سَمِعَ: أبا الْحَسَن الْقَزْوينيّ، والجوهريّ.

روى عَنْهُ: المبارك بْن خُضَيْر، ومحمد بْن جعفر بن عقيل، وغيرها.

وتوفّي في صَفَر.

١٨٤- عَبْد الله بْن مرزوق بْن عَبْد الله [٤] .

الْهَرَويّ، أبو الخير الحافظ، مولى أَبِي إسماعيل عَبْد الله بْن محمد الأنصاريّ.

كَانَ أصمّ، غير أنّه تعلَّم ورُزِق فهْم الحديث. وكان حسن السّيرة. جميل الأمر، متقِنًا، متثّبتًا.

سَمِعَ: أبا إسماعيل الأنصاريّ، وغيره بهَرَاة، وأبا عَمْرو بْن مَنْدَهْ، وغيره بإصبهان، وأبا القاسم بْن البُسْري، وطبقته ببغداد، وأبا الْفَضْلُ محمد بن أحمد الحافظ بطبس.


[١] وقال ابن الجوزي: وكان ثقة، مأمونا، ثبتا، فهما، وكان يورّق للناس.. وكان مفيد أهل بغداد، والمرجوع إليه في معرفة الشيوخ. (المنتظم) .
[٢] لم أجده.
[٣] الطوابيقي: بفتح الطاء والواو، وكسر الباء، ثم الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها القاف.
هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجرّ الكبير الّذي يفرش في صحن الدار. (الأنساب ٨/ ٢٥٩) .
[٤] انظر عن (عبد الله بن مرزوق) في: مختصر طبقات علماء الحديث (مخطوط) ورقة ٢٢٣، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٠٠، ٣٠١، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٤٦، والوافي بالوفيات ١٧/ ٦٠١ رقم ٥١٠، وطبقات الحفاظ ٤٥٣، وشذرات الذهب ٤/ ١٦، ومعجم الطبقات الحفاظ والمفسرين ١٢١ رقم ١٠١٩.