كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة خمس وخمسين وأربعمائة - [الخطبة لعضد الدولة] - ج: 30 - ص: 282

الوزير الكُنْدُريّ فنصب في السَّلطنة سليمان بن جُغْربيك [١] ، وكان عمُّه طُغُرُلْبَك قد عهد إليه بالسَّلطنة لكونه ابن زوجته فاختلفت عليه الأمراء، ومال كثيرٌ منهم إلى أخيه عَضُد الدّولة ألْبِ أرسُلان صاحب خُراسان.

[الخطبة لعضُد الدّولة]

فلمَّا رأى الكُنْدُريّ انعكاس الحال خطب بالريّ لعضُد الدَّولة وبعده لَأخيه سليمان. وجمع عضُد الدّولة جيوشه وسار نحو الرّيّ، فخرج لمُلْتقاه الكُندريُّ والَأمراء، وفرحوا بقدومه، واستولى على مملكة عمّه مع ما في يدِه [٢] .

[[الوقعة بين صاحب سفاقس وملك إفريقية]]

وفيها خرج حمّو بن مليل صاحب سفاقس عن طاعة تميم بن باديس ملك إفريقيّة، وحشُد وجَمَع، وكان بينهما وقعة هائلة انتصر فيها تميم وتشّتّت جمع حمّو [٣] .

[الزلزلة بالشّام]

وفيها كانت بالشّام زلزلة عظيمة تهدّم منها سور طرابلس [٤] .

---

[ (-) ] مآثر الإنافة ١/ ٣٤١، ٣٤٢، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٦٧، النجوم الزاهرة ٥/ ٧٣، البداية والنهاية ١٢/ ٨٩.
[١] المنتظم ٨/ ٢٣١ (١٦/ ٨٢) ، تاريخ دولة آل سلجوق ٢٧ و ٢٦/ ٣٠٢ زبدة التواريخ ٦٣- ٦٥.
[٢] الكامل في التاريخ ١٠/ ٢٩، تاريخ الزمان ١٠٦، نهاية الأرب ٢٣/ ٢٣٥، و ٢٦/ ٣٠٣ راحة الصدور ١٨٥، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٦٨.
[٣] الكامل في التاريخ ١٠/ ٢٩ وفيه «حمّو بن مليك» ، والمثبت يتفق مع: نهاية الأرب ٢٤/ ٢١٩، والبيان المغرب ١/ ٤٢٨ (حوادث سنة ٤٥٦ هـ) ، وتاريخ ابن خلدون ٦/ ٣٢٧، البيان المغرب ١/ ٢٩٩ (في حوادث سنة ٤٥٦ هـ) .
[٤] المنتظم ٨/ ٢٣١ (١٦/ ٨٢) ، الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٠، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٨٤، دول الإسلام ١/ ٢٦٧، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٧٠، البداية والنهاية ١٢/ ٨٩، كشف الصلصلة ١٧٩.