قيل إنه لما كان ملك فرنسا المشار إليه معتقلا ورده النبأ بأن الملكة امرأته ولدت له ابنا في دمياط. فسمع المعظّم وسيّر إليه عشرة آلاف دينار ذهبا ومهدا للطفل ذهبيا وحللا ملكية. أما العبيد شيوخ والد المعظّم فلما شعروا بإطلاقه ملك فرنسا ثار ثائرهم ووجّهوا السفن في البحر ليقبضوا عليه. ولكنهم لم يدركوه، فاستلّوا السيوف وبادروا إليه فهرب منهم وصعد إلى برج من خشب كان هناك، فأضرموا فيه النار، فلما وصلت رمى نفسه في البحر واختنق وضاعت جثّته. أما ملك فرنسا فسار إلى دمياط وأخذ أهله وتوجّه إلى عكّة وأقام بها زمانا وبنى مدينة قيسارية ونحوها من المدن وعاد إلى وطنه» . (تاريخ الزمان ٢٩٤، ٢٩٥) وانظر: تاريخ مختصر الدول ٢٥٩، ٢٦٠. [١] تاريخ مختصر الدول ٢٥٩، النور اللائح في اصطفاء الملك الصالح لابن القيسراني (بتحقيقنا) ٥٦، الدر المطلوب ٣٨٣. [٢] الدر المطلوب ٣٨٥، بدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٨٦.