للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هرب السلطان سنجر من يد الغُزّ]

وفيها، في رمضان، هرب السّلطان سنجر بن ملك شاه من يد الغُزّ فِي جماعة من الأمراء، فساروا إلى قلعة تِرْمِذ، فاستظهر بها على الغُزّ. وكان خُوارزم شاه أتْسِز هُوَ والخاقان مُحَمّود بْن مُحَمَّد ابن أُخت سَنْجَر يقاتلان الغُزّ، والحرب بينهم سجال، فذلّت الغُزّ بموت عَلَى بك، وكان أشدّ شَيْءٍ، على السّلطان سَنْجَر وعلى غيره. ثُمَّ مضت الأتراك الفارغليّة إلى خدمة سَنْجَر، وتجمّع جيش ورُدَّ إلى دار ملكه مَرْو، فكانت مدَّة أسْره مع الغزّ إلى أن رجع إلى دَسْت سَلْطنته ثلاث سنين وأربعة أشهر [١] .

[[الزلازل بالشام]]

وفيها، كَمَا قال أبو يَعْلَى التّميميّ [٢] ، كانت بالشّام زلازل عظيمة، انهدم كثير من مساكن شَيْزَر على أهلها. وأمّا كفر طاب فهرب أهلُها منها خوفا على أرواحهم، وأمّا حماه فكانت كذلك.

قلت: وقد ذكر ابن الْجَوْزيّ [٣] الزلزلة كَمَا يأتي فِي سنة اثنتين، فبالغ ونقل ما لم يقع.

[[موادعة نور الدين للفرنج وغدرهم]]

قال حمزة [٤] : وفي رمضان وصل الملك نور الدِّين إلى دمشق من


[ () ] والنهاية ١٢/ ٢٣٣، عيون التواريخ ١٢/ ٤٩١، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٢٢.
[١] ذيل تاريخ دمشق ٣٣٦ (حوادث سنة ٥٥١ هـ.) و ٣٣٧، ٣٣٨ (حوادث سنة ٥٥٢ هـ) ، الكامل في التاريخ ١١/ ٢١٠، نهاية الأرب ٢٦/ ٣٣٨، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٣٠، مرآة الزمان ٨/ ٢٢٧، سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤١٠، دول الإسلام ٢/ ٦٧، العبر ٤/ ١٤٢، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٥٦، البداية والنهاية ١٢/ ٢٣٤، عيون التواريخ ١٢/ ٤٩١، الكواكب الدرّية ١٤٩، تاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١/ ١٠٣، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٢٢.
[٢] في ذيل تاريخ دمشق ٣٣٤- ٣٣٦.
[٣] في المنتظم.
[٤] وهو ابن القلانسي، في: ذيل تاريخ دمشق ٣٣٦.