للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو الْعَبَّاس الإربليّ، الفقيه الشّافعيّ، أحد الأئمَّة.

اشتغل ببغداد عَلَى ألْكِيا الهَرّاسيّ، وأبي بَكْر الشّاشيّ.

قَالَ ابن خلِّكان [١] : وله تصانيف كثيرة فِي التّفسير والفِقْه، وغير ذَلِكَ.

وألَّف كتابا فِيهِ ستٌّ وعشرون خُطْبة نبويَّة كلّها مُسْنَدَةٌ، وانتفع عَلَيْهِ خلْق.

وكان رجلا صالحا.

تُوُفّي بإربِل، وولي التّدريس مكانه ابن أخيه عزّ الدّين أَبُو القاسم نصر بْن عقيل بْن نصر، ثمّ سخط عَلَيْهِ مظفّر الدّين، فأخرجه، فقدِم الْمَوْصِلَ بعد السّتّمائة وبها تُوُفّي سنة تسع عشرة [٢] .

- حرف السين-

٢٤٥- سُلَيْمَان بْن دَاوُد [٣] .

التُّوَيْزيّ [٤] الأندلسيّ، ويُعرف بابن حوط [٥] اللَّه.

أخذ القراءات عَنِ ابن هُذَيل.

وسمع من: طارق بْن يَعِيش، وأبي الوليد بْن الدّبّاغ.

وكان حَسَن التّلاوة.

أخذ عَنْهُ: ابناه أَبُو مُحَمَّد وأبو سُلَيْمَان.

وتُوُفّي فِي عاشر ذي الحجَّة [٦] .


[ () ] مجهولة المؤلف. انظر فهرس المخطوطات ١/ ٤٥.
[١] في وفيات الأعيان.
[٢] وقال الخضر بن نصر بن عقيل: أول من تفقّه بإربل محمد بن علي بن جامع، فكنت أقرأ عليه شيئا من الفقه، فأوقع الله عندي حبّ العلم، وكان أبي فقيرا لا مال له، فمضيت إلى بغداد وجئت باب النظامية وعليّ بزّة رثّة، فمنعني البوّاب من الدخول لرثاثة حالي، وكان المدرّس بها الكيا الهرّاسي. (تاريخ إربل) .
[٣] انظر عن (سليمان بن داود) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، رقم ١٩٨٤، والذيل والتكملة (بقية السفر الرابع) ٦٨، ٦٩ رقم ١٦٣.
[٤] التّويزيّ: بضم التاء المعلوّ وفتح الواو وإسكان الياء المسفول وزاي منسوبا.
[٥] في الأصل: «حفظ» . والمثبت عن المصدرين.
[٦] وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان كثير العناية بكتاب الله تعالى حسن التلاوة له،