للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِبْرَاهيم بْن نَبهان الغَنَوّي، وأبي الفضل الأُرْمَويّ، وأبي غالب محمد بن عليّ ابن الدّاية، وسَعْد الخير.

وأقرأ القراءات وحدَّث.

قَالَ الدّبيثِيّ [١] : وكان ثقة صدوقا، حسن الخلق.

قلت: روى عَنْهُ: هُوَ، وابنُ خليل، والضّياء، والنّجيبُ عبدُ اللّطيف [٢] ، والتَّقيّ اليَلْدانيّ، وآخرون. وأجاز للشّيخ شمس الدّين عبد الرحمن، وللحافظ المنذريّ، وللفخر عليّ، وللكمال عَبْد الرحيم.

وُلد سنة أربع وعشرين وخمسمائة في رمضان.

وتوفّي في ثامن عشر ذي الحجَّة.

وقال أَبُو شامة [٣] : كَانَ عفيفا، زاهدا، ثقة، قرأ على سبط الخيّاط بالروايات.

وقال ابن الظّاهريّ: ثقة حجَّة، من أئمَّة القرّاء المُجَوِّدين [٤] .

[[حرف الخاء]]

٧٨- خَلَفُ بْن أحمد [٥] بن حمد.


[١] في تاريخه، الورقة ٣٧ (باريس ٥٩٢٢) .
[٢] في المشيخة، الورقة ٨٧- ٨٨.
[٣] في ذيل الروضتين ٥٤.
[٤] وقال ابن النجار: أكثرت عنه، ولازمته، وسمعت منه من كتب القراءات والأدب، وكان ثقة حجّة نبيلا، موصوفا بحسن الأداء وطيب النغمة، يقصده الناس في التراويح، ما رأيت قارئا أحلى نغمة منه، ولا أحسن تجويدا، مع علوّ سنّه، وانقلاع ثنيّته، وكان تامّ المعرفة بوجوه القراءات وعللها وحفظ أسانيدها وطرقها، وكان له معرفة حسنة بالحديث، وكان دمثا لطيفا متودّدا، وكان في صباه من أحسن أهل زمانه وأظرفهم، مع صيانة ونزاهة، وكان من أحسن الشيوخ صورة، وقد أكثر الشعراء في وصفه، فأنشدني يحيى بن طاهر، أنشدنا أبو الفتح محمد بن محمد الكاتب لنفسه في حمزة بن القبّيطي:
تملّك مهجتي ظبي غرير ... ضنيت به ولم أبلغ مرادي
فتصحيف اسمه في وجنتيه ... ومن ريق بفيه وفي فؤادي
(سير أعلام النبلاء ٢١/ ٤٤٢) .
[٥] انظر عن (خلف بن أحمد) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٤.