للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثمانين وستمائة]

[[كشف مؤامرة الفتك بالسلطان]]

فِي أوائل المحرَّم هادن السّلطان أَهْل عكا، ونزل اللَّجُون، وقبض على الأمير سيف الدّين كَوُنْدُك الظّاهريّ وعدّة أمراء بحمراء بيسان. فَقِيل إنّ كَوُنْدُك، وأيْتِمش السَّعْديّ، وسيف الدّين الهارونيّ اتّفقوا على الفتْك بالسّلطان، وعرف ذلك البَيْسَريّ، فأعلمه، فقبض على كوندك وغيره، وهرب الباقون، الهارونيّ، والسّعديّ، ونحو ثلاثمائة فارس على حَمِيّةٍ إِلَى عند سُنْقر الأشقر. وأهلك كَوُنْدُك، فَقِيل إنّه غُرِّق ببُحَيْرة طبريّة [١] .

[[جرح الأمير طقصو]]

وساق طقصُو فِي عسكر وراء أيْتمِش السَّعْديّ، فجُرِح وردّ [٢] .

[حبْس أمراء بقلعة دمشق]

ويوم سابع عشر المحرَّم وصل المحمَّديّ مقدَّم البحريّة إِلَى دمشق ومعه جماعةُ أمراء ممسوكين، فحبسهم بقلعة دمشق [٣] .

[[دخول السلطان دمشق]]

ودخل السّلطان دمشق يوم تاسع عشر المحرّم، وحمل


[١] التحفة الملوكية ٩٧، زبدة الفكرة، ورقة ١١٠ أ- ١١١ أ، تاريخ الدولة التركية، ورقة ١١٦ أ، ب، الدرّة الزكية ٢٤٠، العبر ٥/ ٣٢٥، عيون التواريخ ٢١/ ٢٧٦، ذيل مرآة الزمان ٤/ ٨٦، تشريف الأيام والعصور ٨٤، عقد الجمان (٢) ٢٦٣، ٢٦٤.
[٢] زبدة الفكرة، ورقة ١١١ أ، عقد الجمان (٢) ٢٦٦.
[٣] الدرة الزكية ٢٤١، عيون التواريخ ٢١/ ٢٧٦، ٢٧٧.