للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ستّ وأربعين وخمسمائة

[وعْظ ابن العبّادي بجامع المنصور]

قدِم السّلطان بغداد في رمضان، وسأل الواعظ ابن العبّاديّ أن يجلس في الجامع المنصور. فقيل لَهُ: لا تفعل، فإنّ أهل الجانب الغربيّ [لا] [١] يمكّنون إلّا الحنابلة. فلم يقبل، وضمن لَهُ نقيب النُّقباء الحماية. فجلس في ذي الحجَّة يوم جمعة، وحضر أستاذ دار، والرؤساء، وخلائق، فلمّا شرع في الكلام كثُر اللَّغط والضّجّات، ثمّ أُخِذت عمائم وفُوَط، وجُذِبت السّيوف حول ابن العبَّاديّ، فثبت، وسكن النّاس. ثمّ وعظ [٢] .

[أسْرُ جوسلين]

وفيها أسر نور الدّين جوسلين فارس الفرنج وبَطَلَها المشهور، وأخذ بلاده، وهي عزاز، وعينتاب، وتلّ باشر [٣] .


[١] ساقطة من الأصل.
[٢] انظر عن ابن العبّادي في: المنتظم ١٠/ ١٤٥ (١٨/ ٨١) ، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٢٩.
[٣] انظر عن أسر جوسلين في: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٣١٠، والتاريخ الباهر ١٠١، ١٠٢، والكامل في التاريخ ١١/ ١٥٤، ١٥٥، وكتاب الروضتين ١٨١- ١٨٤، وتاريخ مختصر الدول ٢٠٧، ٢٠٧، ومفرّج الكروب ١/ ١٢٣، وتاريخ دولة آل سلجوق ٢٠٧، وزبدة الحلب ٢/ ٣٠٢، ونهاية الأرب ٢٧/ ١٥٦، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٢٣، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٢٠٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٥٠، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٢٩، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٢٤١، والكواكب الدرّية ١٣٦، ١٣٧، والدرّ المنتخب ٢١٩، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٩٤.