كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة تسعين وستمائة - [إمساك أميرين بدمشق] - ج: 51 - ص: 58

سلطانيّ، ومُدّ سماط هائل، وخُتمت الختْمة، وتكلَّم الوعّاظ، فتكلّم أوّلا فريد الوقت عزّ الدّين الفاروثيّ، وتكلّم بعده الواعظ نجم الدّين ابْن البُزُوريّ، وحضر أمُمٌ وخلائق، وكانت ليلة مشهودة، وعُملت خلوات كثيرة [١] .

[[إمساك أميرين بدمشق]]

وفي شوّال مُسِك الأميران بهاء الدّين قُرارسلان، وجمال الدّين أقوش الأفرم الصّغير الَّذِي صار نائبا، وحُبسا بقلعة دمشق [٢] .

[[توسعة الميدان بدمشق] .]

وفي ذي الحجة وسّع الشّجاعيّ المَيْدان من شماليّه، وعمل فِي حائطه للأمراء والعامّة، وعمل فِيهِ الشّجاعي بنفسه، وتقاسموه، ففرغ فِي يومين مَعَ ضخامة حائطه [٣] .

ووصل الأمراء الثّلاثة عَلَى أخباز الّذين مسكوا من دمشق، والثّلاثة هُمْ رُكْن الدّين الجالق، والمسّاح، وعزّ الدّين أزدمر العلائيّ. وُعُملت سلالم عظيمة وأظهروا قصْد بغداد [٤] .

[حجّ الشاميين]

وحجّ بالشّاميّين الأمير بدر الدّين الصّوابىّ الخادم [٥] .

---

[١] تاريخ حوادث الزمان ١/ ٥٨، المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤٢، المقتفي ١/ ورقة ١٧٨، ب، السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٧٤.
[٢] نهاية الأرب ٣١/ ٢٢٢، تاريخ حوادث الزمان ١/ ٦٠، المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤٢، البداية والنهاية ١٣/ ٣٢٣، عيون التواريخ ٢٣/ ٨٣، تذكرة النبيه ١/ ١٤٠، السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٧٤، تاريخ ابن الفرات ٨/ ١٢٨.
[٣] نهاية الأرب ٣١/ ٢٢٢، تاريخ الزمان ١/ ٦٠، المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤٣، البداية والنهاية ١٣/ ٣٢٣، المقتفي ١/ ورقة ١٧٩ أ، تاريخ ابن الفرات ٨/ ١٢٩، تذكرة النبيه ١/ ٤٠.
[٤] تاريخ حوادث الزمان ١/ ٥٨، المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤٣، تذكرة النبيه ١/ ١٤١، منتخب الزمان ٢/ ٣٦٩، تاريخ ابن الفرات ٨/ ١٢٨.
[٥] المقتفي للبرزالي ١/ ١٨١ ب، تاريخ حوادث الزمان ١/ ٦١، عيون التواريخ ٢٣/ ٨٤،