للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستخرجة الأوامر إلى المَوْصِليّ إمّا بكتابٍ مؤكَّد بأن لا ينقض العهد، وإمّا الفُسْحَة لنا فِي حربه» [١] .

[استعراض صلاح الدين ذخائر ابْن حسّان]

وقال ابْن أَبِي طيِّئ: لمّا ملك صلاح الدّين مَنْبِج فِي شوّال صعِد الحصنَ، وجلس يستعرض أموال ابْن حسّان وذخائره، فكانت ثلاثمائة ألف دينار، فرأى على بعض الأكياس والآنية مكتوبا «يوسف» . فسأل عَن هذا الاسم، فقيل: لَهُ ولدٌ يحبُه اسمه يوسف، كان يدّخر هذه الأموال لَهُ. فقال السّلطان: أَنَا يوسف، وقد أخذتُ ما جَبَى لي [٢] .

[[جرح السلطان من الحشيشية]]

ومن كِتَاب السّلطان إلى أخيه العادل يقول: ولم يَنَلْني مِن الحشيشيّ الملعون إلَّا خَدْش قَطَرتْ منه قَطَرَات دمٍ خفيفة، انقطعت لوقتها، واندملت لساعتها [٣] .

[[منازلة حلب]]

وأما صلاح الدّين فسار من عزاز فنازل حلب فِي نصف ذي الحجّة، وقامت العامّة فِي حِفْظها بكُل ممكن. وصابَرَها صلاح الدّين شهرا، ثمّ تردَّدَت الرُسُل فِي الصُّلْح، فترحَّلَ عَنْهُمْ، وأطلق لابنة نور الدّين قلعة عزاز [٤] .


[١] قارن النص بكتاب الروضتين ج ١ ق ٢/ ٦٤٨.
[٢] الروضتين ج ١ ق ٢/ ٦٥٦ وفيه: «ما خبيء لي» ، وانظر: السلوك ج ١ ق ١/ ٦١.
[٣] سنا البرق الشامي ١/ ٢١٦، الروضتين ج ١ ق ٢/ ٦٥٩، مرآة الزمان ٨/ ٣٣٥، الدرّ المطلوب ٦٠، العبر ٤/ ٢١٢، البداية والنهاية ١٢/ ٢٩٣، السلوك ج ١ ق ١/ ٦١، النجوم الزاهرة ٦/ ٧٦، شذرات الذهب ٤/ ٢٣٨، ٢٣٩.
[٤] النوادر السلطانية ٥٢، سنا البرق الشامي ١/ ٢٠٩- ٢١٦، الكامل في التاريخ ١١/ ٤٣٠، ٤٣١، مفرّج الكروب ٢/ ٤٥، زبدة الحلب ٣/ ٢٨- ٣٠، الروضتين ج ١ ق ٢/ ٦٦٢، تاريخ مختصر الدول ٢١٦، تاريخ الزمان ١٩٣، نهاية الأرب ٢٨/ ٣٨١، المختصر في-