قَالَ ابن البُزُوريّ: فِي صَفَر كُفَّت يد عَبْد الوهَّاب بْن الشَّيْخ عَبْد القادر عَنْ وقف الجهة الإخلاطيّة سلجق خاتون. ووجد عِنْد ابنه عَبْد السّلام كُتُب بخطّ والده عَبْد الوهَّاب فيها يتخيَّر الكواكب، فَسُئل: هَلْ هِيَ بخطّك؟ فأقرّ، فأفتوا بقلّة دينه، وأنّ الكاتب لها والقارئ لها مخطئ، ومُعْتِقدَها كافر. وعُرِضت الفتاوى عَلَى الخليفة فاستُتِيب. وأُحْرِقت الكتُب فِي محفل. وكان فيها أنْ لا مدبِّر للعالم سوى الكواكب، وأنّها هي الرّزّاقة. ووهت حرمة بني عبد القادر، وأُخرجوا عَنْ مدرستهم، وسُلِّمتْ إلى ابن الجوزيّ [١] .
[[عزل قاضي القضاة]]
وفيها عُزِل قاضي القُضاة الْعَبَّاسيّ لأنّه حكم فِي كتابٍ زوّره حاجبه أَبُو جَعْفَر وابن الحرّانيّ.
[ترسُّل السَّهْرُوَرْديّ]
وفيها نفذ شهاب الدّين السَّهْرُوَرْديّ رسولا إلى زعيم خِلاط بكتمر.
[حبْس أمير الحاج طاشتِكِين]
وَفِي رجب عُقِد مجلس بدار أستاذ دار الخليفة، وأحضر أمير الحاجّ مُجِير الدّين طاشتِكِين متولي الحِلَّة، ثُمَّ أُخرج مكتوب فِيهِ الخادم طاشتكين