للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ١٧: ٦٠ [١] قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ أُرِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ. وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ في الْقُرْآنِ ١٧: ٦٠ [١] قَالَ: هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [٢] .

ذِكْرُ مِعْرَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ مَا أَوْحى مَا كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ٥٣: ٥- ١١ [٣] وَقَالَ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ٥٣: ١٣- ١٤ [٤] . تَفْسِيرُ ذَلِكَ: قَالَ زَائِدَةُ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ٥٣: ٩ فَقَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سُتُّمِائَةُ جَنَاحٍ.

أَخْرَجَاهُ [٥] .

وَرَوَى شعبة، عن الشّيبانيّ هكذا، لَكِنْ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:

لَقَدْ رَأى من آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى ٥٣: ١٨ [٦] فَذَكَرَ أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ [٧] .


[١] سورة الإسراء- الآية ٦٠.
[٢] في مناقب الأنصار ٤/ ٢٥٠ باب المعراج، وفي تفسير سورة الإسراء ٥/ ٢٢٧ باب وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً للناس، وأخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٧٤.
[٣] سورة النجم- الآية ٥.
[٤] سورة النجم- الآية ١٣.
[٥] أخرجه البخاري في تفسير سورة النجم ٦/ ٥١ باب قوله فأوحى إلى عبده ما أوحى، ومسلّم (١٧٤- ٢٨٠) في كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى.
[٦] سورة النجم- الآية ١٨.
[٧] أخرجه البخاري في تفسير سورة النجم ٦/ ٥٠- ٥١ باب فكان قاب قوسين أو أدنى حيث الوتر من القوس، ومسلّم (١٧٤) في كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى.