للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجهّز أزهر بْن زهير بْن المسيّب إلى الهِرش في المحرَّم فقتل الهِرش [١] .

[خروج ابن طباطبا بالكوفة]

وفي جُمَادَى الآخرة خرج بالكوفة محمد بْن إبراهيم بْن طباطبا واسمه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب يدعو إلى الرضا مِن آل محمد، والعمل بالكتاب والسُّنَّة. وكان القائم بأمره أبو السرايا سريّ بْن منصور الشَّيْبانيّ. فهاجت الفِتَن، وتسرّع الناس إلى ابن طباطبا، واستوسقت لَهُ الكوفة. وأتاه الأعراب وأهل النواحي، فجهّز الحَسَن بْن سهل لحربه زهير بْن المسيّب في عشرة آلاف، فالتقوا، فَهُزِم زُهير واستباحوا عسكره، وغنِموا السلاح والخيل، وقووا في ذَلِكَ في سلخ جُمَادَى الآخرة.

ذكر أمر أَبِي السرايا

فلمّا كَانَ مِن الغد أصبح محمد بن إبراهيم بن طباطبا ميتًا فجأة. وقيل أنّ أبا السرايا سمّه لكون ابن طباطبا أحرز الغنيمة ولم يُحسن جائزة أَبِي السرايا، أو لغير ذَلِكَ.

وأقام أبو السرايا في الحال مكانه شابا أمرد اسمه محمد بْنُ زَيْدِ [٢] بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [٣] .

ثمّ جهّز الحَسَن بْن سهل جيشًا، عليهم عَبْدُوس بْن محمد المَرْوَرُوذيّ لحرب أَبِي السرايا. فالتقوا في رجب، فقُتِل عَبْدُوس، وأُسِر عمّه هارون بن


[٤٦٨،) ] تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٤٥، تاريخ حلب ٢٤٠، البداية والنهاية ١٠/ ٢٤٤.
[١] الطبري ٨/ ٥٢٨، البداية والنهاية ١٠/ ٢٤٤، النجوم الزاهرة ٢/ ١٦٤.
[٢] في مروج الذهب ٤/ ٢٦ «محمد بن محمد بن يحيى بن زيد» .
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٥٢٨، ٥٢٩، الكامل في التاريخ ٦/ ٣٠٤، ٣٠٥ المعارف ٣٨٧، ٣٨٨، العيون والحدائق ٣/ ٣٤٥، ٣٤٦، تاريخ خليفة ٤٦٨، ٤٦٩، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٤٤٥، نهاية الأرب ٢٢/ ١٩١- ١٩٣، البداية والنهاية ١٠/ ٢٤٤، تاريخ ابن خلدون ٣/ ٢٤٢، ٢٤٣ النجوم الزاهرة ٢/ ١٦٤.