للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عن أبي طالب بن خضير. ومات في رمضان.

٣٢٥- المُوفَّقُ النَّصرانيّ الطّبيبُ، يعقوبُ بن سقلاب القدسيّ.

أقامَ بالقُدس مُدَّةً، ولازمَ بها راهبا، فيلسوفا، بارِعًا في الهيئة والنّجوم.

واشتغل على أبي منصور النَّصرانيّ الطّبيب.

وكان- الملعونُ- عاقلا، رزينا، ساكنا، مُتقنًا للّسان الرُّوميّ، خَبِيرًا بنقله إلى العربيّ، وكان مِن أَعْلَمِ أهل زمانه بكتب جالينوس حَتّى لعلّه يكادُ يستحضِرُها كُلَّها.

قرأ عليه المُوفَّق بن أبي أُصَيبعة، وغيرُه.

وكان ماهرا بالعلاج. وكان الملك المعظَّم يشكر طبَّه، ويصفه، فأصاب الحكيمَ يعقوبَ نِقْرسٌ، فَكان يحملُ في مَحَفَّةٍ مع الملك المعظّم إذا سافر وقال له: يا حكيم ما لك لا تُداوي مرضك؟ فقال: يا مولانا الخَشَب إذا سَوَّس ما يبقى في إصلاحه حيلة.

مات في ربيع الآخر.

[حرف النون]

٣٢٦- نصر ابن الأديب أَبِي عَبْد الله مُحَمَّد [١] بن نصر بن صغير.

أبو الفَتْح القَيْسرانيُّ.

تُوُفّي بحلب في عَشْرِ التّسعين. ولَهُ شِعْر لا بأسَ به.

٣٢٧- نِعمةُ بن عبد العزيز [٢] بن هِبَة الله.

أبو الفضل، العَسْقَلَانيّ، العَدْلُ، التّاجر.

سَمِعَ بدمشق من أبي القاسم بن عساكر. وحدَّث بمصر، وبغداد.

وتوفّي في المحرّم، [و] له بضع وثمانون سَنَةً.

روى عنه: الرشيدُ العطّار، والزّكيّ المنذريّ.


[١] انظر عن (نصر بن محمد) في: نهاية الأرب للنويري ٢٩/ ١٤٩.
[٢] انظر عن (نعمة بن عبد العزيز) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢١٧ رقم ٢١٨٢.