[٢] قال فيه عبد الغافر الفارسيّ: «مقدّم شيوخ الصوفية وأهل المعرفة في وقته، سنّي الحال، عجيب الشأن، أوحد الزمان، لم نر في طريقته مثله مجاهدة في الشباب، وإقبالا على العمل، وتجرّدا عن الأسباب، وإيثارا للخلوة، ثم انفرادا عن الأقران في الكهولة والمشيب، واشتهارا بالإصابة في الفراسة، وظهور الكرامات والعجائب في المشيب، سمع من زاهر بن أحمد السرخسي، وغيره، ثم اشتغل بالمعاملة، وترك الاشتغال، وهجر الأضراب والأمثال والأشكال، حتى صار بحيث يضرب به الأمثال» (المنتخب من السياق ٤٠٩) . وقال ابن السمعاني: كان صاحب كرامات وآثار. وقال السبكي: «ومع صحّة اعتقاده لم يسلم من كلام الشيخ ابن حزم بل تكلّم فيه بغير حق، وتبعه شيخنا الذهبي تقليدا فقال: في اعتقاده شيء تكلّم فيه ابن حزم. انتهى. قلت: لم يظهر لنا ولم يثبت عنه إلا حجّة الاعتقاد ولكنه أشعريّ صوفي، فمن نال منه الرجلان وباء بإثمه ومما يؤثر من كراماته ومن فوائده، ومن الرواية عنه قال أبو سعيد: التصوّف طرح النفس في العبوديّة، وتعلّق القلب بالربوبية، والنظر إلى الله بالكلية» . [٣] انظر عن (محمد بن أحمد الشاذياخي) في: المنتخب من السياق ٣٩ رقم ٥٣. [٤] الشاذياخي: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين. أحدهما إلى باب نيسابور، مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان. (الأنساب ٧/ ٢٤١) . [٥] وقال عبد الغافر الفارسيّ: «جليل ثقة، عدل، من وجوه المشايخ بنيسابور. سمع بخراسان ومكة ... أملي قريبا من عشر سنين في مسجد عقيل ... روى صحيح البخاري ومتفق الجوزقي وكثيرا من الأصول» . (المنتخب من السياق ٣٩) . [٦] انظر عن (محمد بن أحمد بن المصري) في: تاريخ بغداد ١/ ٣٥٤، ٣٥٥ رقم ٢٨٣، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٦/ ٤٢٠،