وهو: «مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن، أبو الفتح المصري الصوّاب» . [١] له سماع بصيداء، ودمشق، ومصر. [٢] قال الخطيب: سمع القاضي أبا الحسن عليّ بن محمد بن يزيد الحلبيّ، ومن بعده بمصر، وأبا الحسين بن جميع يصيدا، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة، فأقام بها وكتب عن عامّة شيوخها حديثا كثيرا، واحترقت كتبه دفعات، وروى شيئا يسيرا، فكتبت عنه على سبيل التذكرة ... سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الباقلّاني وغيره يذكرون: أن المصري كان يشترى من الورّاقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمّع فيها لنفسه ... وقال الباقلّاني: جاءني المصريّ بأصل لأبي الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه، ولم يكن عليه سماعه، وقال: لو كان هذا سماعي لم أبعه، فمكث عندي مدّة ثم رددته عليه، فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه، وقد سمّع عليه لنفسه ونسي أنه كان قد حمله إليّ قبل التسميع، فرددته عليه. قال أبو الفضل: وأنا رأيت الأصل عند خالي وعليه تسميع المصري لنفسه بخطه. سألت أبا الفتح المصري عن مولده فقال: في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد ١/ ٣٥٤، ٣٥٥) . [٣] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: الإعلام بوفيات الأعلام ١٨٢، والعبر ٣/ ١٩٣، وشذرات الذهب ٣/ ٢٦٤. [٤] انظر عن (محمد بن جعفر الوزير) في: دمية القصر للباخرزي (طبعة بغداد بتحقيق د. سامي مكي العاني) ١/ ٢٨٧ رقم ١٠٣، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي ٩٩، والمنتظم، له ٨/ ١٣٨، ١٣٩ رقم ١٩٣ (١٥/ ٣١٦ رقم ٣٢٨٧) ، والكامل في التاريخ ٥٤٢٩، ٥٤٣، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٢٠ رقم ٤١٦، والوافي بالوفيات ٢/ ٣٠٤، والبداية والنهاية ١٢/ ٥٨، والنجوم الزاهرة ٥/ ٤٥.