للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثلاث وثلاثين وستمائة]

[[حرف الألف]]

١٥٣- أحمد بن عمر [١] ابن الزّاهد الكبير أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدامة.

جمالُ الدّين، أَبُو حمزة وأبو طاهرٍ، المقدسيُّ، الحنبليُّ.

وُلِد فِي رجب سنة تسع وستّين.

رَحَلَ إلى بغدادَ- وهو صبيٌّ- مَعَ بعضِ أقاربه وسَمِعَ من: نصر اللَّه القزّاز، وعبيد اللَّه بْن شاتيل، وابْن كُلَيب، وعبدِ الخالق بْن عَبْد الوهّاب، وأبي الفَرَج ابن الْجَوْزيّ. وبدمشقَ من: الخضرِ بْن طاوس، وأبي المعالي ابن صابر، وأبي المجد ابن البانياسيّ، وابن صَدَقة الحرّانيّ.

واشتغلَ اشتغالا يَسيرًا، ثم اشتغلَ بالخِدمة، وتعانى ركوبَ الخيلِ والفُروسية. وحضَرَ مَرَّة مَعَ الغَيَّارة [٢] ، فحمل وقَتَلَ إفرنجيا، وفرسه، فهابةُ الأجنادُ، وصارَ لَهُ بذلك عندهم منزلةٌ. وتولّى عَلَى قرية جَمَّاعيل مدّة.

روى عَنْهُ: عمُّه الشيخُ شمسُ الدّين، والحافظُ الضياءُ، والشمس محمد ابن الكمال، والعزُّ أَحْمَد بْن العماد والتقيُّ أَحْمَد بن مؤمن، وعبد الحميد ابن خولان، وطائفة آخرهم حفيدُه القاضي تقيُّ الدّين- أبقاه اللَّه.

تُوُفّي الجمالُ أَبُو حمزةَ فِي خامس ربيع الأوّل، ودُفِنَ عند جدِّه الشَّيْخ أبي عمر.


[١] انظر عن (أحمد بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٠٦، ٤٠٧ رقم ٢٦٣٣، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٣٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٢، والعبر ٥/ ١٣٣، والوافي بالوفيات ٧/ ٢٦٤ رقم ٣٢٢٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٩٦، وشذرات الذهب ٥/ ١٥٩.
[٢] الغيّارة: الذين يغيرون على العدوّ.