للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[الزلزلة بدمشق]]

وفيها جاءت زلزلة مَهُولة بدمشق، سقطت فيها شُرُفات الجامع، وتصدّع حائط المحراب، وسقطت منارته. وهلك خلْق تحت الرَّدْم [١] . وهرب النّاس إلى الْمُصَلّى باكين مُتَضرِّعين، وبقيت ثلاث ساعات، وسكنت.

وقال: أحمد بْن كامل في «تاريخه» إنّ بعض أهالي دير مُرَّان [٢] رأى دمشق تنخفضُ وترتفعُ مِرارًا، فمات تحت الْهَدم مُعْظم أهلها. كذا قال، واللَّهُ حَسِيبهُ.

وهرب النّاس إلى المُصَلّى قال: وانكفأت قريةٌ بالغُوطة، فلَمْ يَنْجُ منها إلَّا رجلٌ واحد، وكانت الحِيطان تنفصلُ حجارتها، مع كَوْن الحائط عرضُه سبعة أدرُع. وامتدّت إلى أنطاكية، فهدمتها، وإلى الجزيرة فأخربتها، وإلى المَوْصِل، فيُقالُ هَلَكَ من أهلها خمسون ألفًا، ومن أهل أنطاكية عشرون ألفًا [٣] .

[[إصابة ابن أبي دؤاد بالفالج]]

وفيها أصاب أحمد بْن أبي دؤاد فالج صيَّره حجرا ملقى [٤] .


[١] مرآة الجنان ٢/ ١٠٨.
[٢] دير مرّان: بضم الميم، وتشد الراء المهملة، بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. (معجم البلدان ٢/ ٥٣٣) .
[٣] مرآة الجنان ٢/ ١٠٨، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٧٠، تاريخ الخلفاء ٣٤٧.
[٤] تاريخ العظيمي ٢٥٥، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١١٨، وقد مات سنة ٢٤٠ هـ. والكامل في التاريخ ٧/ ٤٠، مرآة الجنان ٢/ ١٢٢ و ١٢٦، البداية والنهاية ١٠/ ٣١١، تاريخ الخلفاء ٤٣٧، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٧٠.