للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من رجال الدّهر عقلا وحزْمًا، ورأيا صائبا، وفَراسةً وحِشْمةً.

وكان إنعامه واصلا إلى الفُقراء والرؤساء.

تُوُفّي في شعبان في أوّله.

وقد سمع الحديث من: الفخر الفارسيّ، والحسن بن دينار، وابن المُقَيّر، وجماعة.

وحدَّث باليسير [١] .

فائدة عجيبة: كان ابن يغمور أستاذ الملك الظّاهر ركن الدّين.

قال ابن واصل: كان الأمير علاء الدين البُنْدُقْدَاريّ الصّالحيّ أيدكين من كِبار أمراء أستاذه الملك الصّالح، ثمّ قبض عليه وحبسه واستولى على غلمانه، وكان منهم ركن الدّين بيبرس، فصار من أعيان حاشية الملك الصّالح، وكان يقال له بَيْبَرس البُنْدُقْدَاريّ نسبة إلى علاء الدّين المذكور، ثمّ عاش علاء الدين وكان من جملة أمراء الملك الظّاهر إلى أنْ مات.

قال: وكان علاء الدين مملوكا قبل الملك الصّالح للأمير جمال الدّين ابن يغمور.

- حرف الهاء-

١١٥- هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه [٢] بن أبي البركات هبة الله بن زوين [٣] بن أبي بكر بن حفاظ.

الشّيخ الصّالح، الفاضل، أبو البركات الأنصاريّ، الإسكندرانيّ.


[١] وله شعر كثير، فمنه:
ما أحسن ما جاء به كتاب الحبّ ... يبدي حرقا كأنه عن قلبي
فازددت بما قرأت شوقا وظما ... لا يبرده إلّا نسيم القرب
وله أيضا:
الشوق إليك عزّ فيه الصبر ... يا مبتعدا مأواه عندي الصدر
شكرا للكتاب عادني الأنس به ... في وحشة بعد طال فيه الأمر
[٢] انظر عن (هبة الله بن عبد الله) في: المشتبه في الرجال ٣٢٨ و ٣٣٩، وتوضيح المشتبه ٤/ ٢٤٨ و ٣١٩.
[٣] زوين: بضم الزّاي وفتح الواو وسكون المثناة تحت، عليها نون.