للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو شُجاع التّركيّ، مولى الإِمَام النّاصر لدين الله، ويُعرف بنجم الدّين الزّاهد، وبالحاجّيّ.

كان فقيها عارفا بمذهب أَبِي حنيفة.

حدّث عن: عَبْد العزيز بن مينا.

روى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الدّمياطيّ، والقُطْب بن القسطلانيّ، ومحمد بن مُحَمَّد الكَنْجِي. وكان أيضا عارفا بالأصول.

قال الدّمياطيّ: كان مقدّما على مماليك المستعصم باللَّه. وتُوُفي فِي منتصف صَفَر.

وقال ابن النجّار فِي تراجم إياس: فقيه جليل القدْر، مُفْتٍ، له مصنّفات. وهو صالح ديّن، قرأ الكثير بنفسه على أصحاب أَبِي الوقت [١] .

- حرف الحاء-

٥٩- الْحَسَن بن عَبْد القاهر بن الحَسَن بن عليّ بن القاسم بن المظفّر بن علي.

القاضي أَبُو عليّ ابن الشَّهْرَزُوري، شهاب الدّين المَوْصِلي.

سمع من: يحيى الثّقفيّ، ومن: ابن عمّه أَبِي البركات عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد، وغيرهما. وولّي قضاء المَوْصِل.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، ومحمد بن مُحَمَّد الكنْجي، وغيرهما.

وتُوُفي فِي ثالث شعبان وله ثمانٍ وثمانون سنة.

وكان يمكنه السّماع من أَبِي الفضل خطيب المَوْصِل فما اتّفق له، رحمه الله.


[١] وقال ابن العديم الحلبي: فقيه حسن، عارف بالفقه والأصول، وكان يلبس لبس الأجناد، القباء والشربوش، عرض عليه المستنصر قضاء القضاة ببغداد وأن يلبس العمامة، فامتنع من ذلك. وبلغني أنه كان اسمه أولا منكوبرس فسمّي بكبرس. وكان خيّرا، ورعا، تقيّا، فاضلا، حسن الطريقة.
وقال صاحب طبقات الحنفية: له مختصر في الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه نحو من القدوري اسمه «الحاوي» ، وله «شرح العقيدة الطحاوية» في مجلّد كبير ضخم فيه فوائد، سمّاه ب «النور اللامع والبرهان الساطع» .