للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة اثنتين وَثَمَانِينَ

فِيهَا:

قُتِلَ جَمَاعَةٌ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ.

وَمَاتَ: سُفْيَانُ بْنُ وَهْبٍ الْخَوْلانِيُّ.

وَأَبُو عُمَرَ زَاذَانُ الْكِنْدِيُّ.

وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةُ الزَّاوِيَةِ بِالْبَصْرَةِ بَيْنَ ابْنِ الأَشْعَثِ وَبَيْنَ جَيْشِ الْحَجَّاجِ [١] .

وَلابْنِ الأَشْعَثِ مَعَ الْحَجَّاجِ وَقَعَاتٌ كَثِيرَةٌ: مِنْهَا وَقْعَةُ دُجَيْلَ الْمَذْكُورَةُ يَوْمَ عِيدِ الأَضْحَى، وَهَذِهِ الْوَقْعَةُ، وَوَقْعَةُ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ [٢] ، وَوَقْعَةُ الأَهْوَازِ.

فَيُقَالُ إِنَّهُ خَرَجَ مَعَ ابْنُ الأَشْعَثِ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفَ فَارِسٍ، وَمِائَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ راجل، فِيهِمْ عُلَمَاءُ وَفُقَهَاءُ وَصَالِحُونَ، خَرَجُوا مَعَهُ طَوْعًا عَلَى الْحَجَّاجِ.

وَقِيلَ: كَانَ بَيْنَهُمَا أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ وَقْعَةً فِي مِائَةِ يَوْمٍ، فَكَانَتْ مِنْهَا ثَلاثٌ وَثَمَانُونَ عَلَى الْحَجَّاجِ، وَوَاحِدَةٌ لَهُ.

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ [٣] : كَانَتْ وَقْعَةُ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ


[١] انظر عن وقعة الزاوية في: تاريخ خليفة ٢٨١، وتاريخ الطبري ٦/ ٣٤٢، وتاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٧٨، والكامل في التاريخ ٤/ ٤٦٧، ٤٦٨، ونهاية الأرب ٢١/ ٢٣٧.
[٢] دير الجماجم: بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر للسالك إلى البصرة.
(معجم البلدان ٢/ ٥٠٣) .
[٣] في تاريخه ٤/ ٣٤٦.