أبو بكر الغَزْنَويّ، الجوهريّ، المفسّر، أحد أئمة غَزْنَة وفُضَلائهم.
سافر إلى خُراسان، والحجاز، والعراق، ولقي أبا القاسم القشيريّ، وسمع منه، ومن: الحاكم أحمد بن عبد الرّحيم السّراج، وجماعة.
وخرّج لنفسه أربعين حديثًا، وعاش إلى بعد العشرين.
وله شُهرة بغَزْنَة.
١٦٩- أحمد بن الفضل بن محمود.
الصاحب أبو نصر، سيّد الوزراء، مختصّ الملوك والسّلاطين، أحد الأعيان المشهورين.
ذكره عبد الغافر فقال: أحد أكابر العراق، وخُراسان، المُجْمِع على عُلُوّ قدْره كلُّ إنسان، ارتضع ثدْي الدّولة في النَّوْبة الملكشاهيّة ولقي أكابر المتصرفين، وتَلْمَذ للأستاذِين، ومارس الأمور العظام، وصحب الملوك، ومَهَر في أنواع التّصرّف ورسوم الدّولة. وزاد على ما عهد من سنيّ المراتب، وعَليّ المناصب، حتّى اشتهر أنّه بذل بعد الإعراض عن ملابسة الأشغال ومُداخلة الأعمال في إرضاء الخصوم، وتدارك ما سلف له من المظالم، يتقرر من المظلوم آلافا مؤلّفة، وصارت أوقاته عن أوضار الأوزار منطقة. وبقي مدة عن طلب الولاية خاليًا، وبرتبة الفقاعة خاليًا، إلى أن ضرب الدّهر ضرباته، ودار
[١] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في: طبقات المفسّرين للداوديّ ١/ ٣١ رقم ٢٨، وطبقات المفسّرين للأدنه وي (ميكروفيلم بدار الكتب المصرية، رقم ٣٤٦٦) ورقة ٣٩ ب.